على مدار الساعة

الشيخ الددو يمدح الشيخ محنض بابه ولد امين

17 أغسطس, 2017 - 18:55
الشيخ الددو في زيارة سابقة للشيخ محنض بابه رفقة ضيوف من الخليج

قصائد الشيخ و الكتْب التي كتبا

نظما و نثرا تجلي كل ما احتجبا

نقل  دقيق  و فهم  للنقول  عمي

ق  زانه  حسن  ترتيب  لما جلبا

و حسن ذوق و إرشاد و تربية

حسنى بها يترقى كل من طلبا

هذي ( المباحث ) يجني الباحثون بها 

من المعارف ما يستوعب الكتبا

و ( السلم ) الرائق الراقي به درجا

يرقى رقيا تعدى السحْب و الشهُبا

( محنض باب ) به منَّ الكريم على

ذَا العصر جدد فيه العلم و الأدبا

أوصافه الغر في ذا العصر شاهدة 

بأنه  فاق  فيه  العُجْم  و العربا

علم و فهم و ذوق كاشف و هدى

بالطب يحجبه عن أعين الرُّقبا 

و عزلة زادها زهد على ورع

و حسن حال منَ امر الناس قد هربا

و عزة  و غنى  نفس  يصون  به 

عرضا زكياًّ تحلى بالتقى  و إبا 

و الشعر سبحان من ولاه قمته 

و ساق منه إلى أقلامه العجبا

و اللهُ أولاه من نعماه  مرتبة

تذبذبت دونها الأشياخ و النقبا

إن تلف في كتْبه ما لا توافقه 

فما توافق في أجزائها غلبا 

و أمُّها محكمٌ صافٍ بلا كدر

و ما تشابه نزر في العباب هبا

و ذاك شأن شيوخ العلم كلهمٌ 

أئمة الدين من ساداتنا النجبا

نرجو شفاعتهم كلا و نخدمهم

و نحسن الظن تنفيذا لما وجبا

و قد نخالفهم في بعض رأيهمٌ

و لا نخالف  توقيرا  و لا  أدبا

لا تعجبوا فعلوم الشيخ  أربعة

علم  تليد إلى الآباء  قد نسبا

و الثان بالفهم و التدقيق في كتب

من المطالعة الطولى قد اكتسبا

و ثالث من علوم العصر منشؤه

ترك التحجر رهوا يتبع  السببا

و رابع   لدني  أصله  مدد

يٌنيل تامور نفس فوق ما طٌلبا

ما زال يأطرها بالحق دون ونىً

حتى استقامت فصارت تألف القُرَبا

فنال بالقرب  إشراقا  و تحلية

حتى تحقق و استجلى الذي حُجِبا

هذي شهادة  صدق لا مجاملة

فالشيخ يكرهها كلا و لا كذبا 

يارب بارك عليه و احمه  و قه

شر العِدى و اكفينه الهم و الكُربا

و مد في عمره   دهرا  بعافية

يقوم بالفرض فيه و الذي ندبا

و ارزقه قرة عين لا انقطاع لها

في النفس و الأهل و القربى و من صحبا

و صل رب على الهادي  و عترته

و الصحب مع كل من لإرثه انتسبا