على مدار الساعة

استبعاد شعراء هجوا الرئيس الموريتاني من لجنة النشيد الجديد

22 أغسطس, 2017 - 12:27
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أصدر صباح اليوم مرسوما عين بموجبه لجنة وطنية من رئيس و38 عضوا لاقتراح نشيد وطني للبلاد

الأخبار (نواكشوط) استعبد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عددا من كبار الشعراء الموريتانيين ممن هجوه في قصائد في مارس الماضي عقب تصريحات له وصفت بأنها تحمل إساءة للشعر والشعراء وللعلوم الإنسانية.

 

ومن بين الشعراء الذين هجوا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وتم استبعادهم من لجنة النشيد الوطني، الجديد، الشاعر محمد ولد أدوم، والشاعر والدكتور أدي ولد آدب، والكاتب والشاعر مولاي عبد الله.

 

بالإضافة للشاعر والناقد الدكتور التقي ولد الشيخ، والدكتور الشيخ أحمد ولد البان، والشاعر سيدي ولد أمجاد، الذي سبق أن كتب مقالا انتقد فيه تصريحات الرئيس.

 

ومن بين الشعراء الذين سجلوا قصائد حملت انتقادا حادا لما ورد في التصريحات السابقة للرئيس، الشاعر والأديب ادي ولد آدب الذي نشر قصيدة جاء فيها:

 

دعُوا بُحُـورَ القوافِي.. مَــاؤُها حَــرَمٌ

والخَائِضونَ - بلا فُلْكٍ- بِهَا.. غَـرِقُوا!

للشِّعْر.. فِــي رُوحِــه.. نَـارٌ.. مُقَدَّسَةٌ

لوْ سَاوَمَتْــهَا يَـدٌ - بالذُّلِّ- تَنْصَـعِــــقُ!

 

ويقارن ولد آدب بين سلطة الشعراء والسلاطين، ويعتبر أن الأولى تفوق الثانية:

وأنَّـــنا.. أمَــــرَاء الشِّعْـــــرِ.. سُلْطَتَنا

علَى السَّلاطِينِ-فوْقَ الأرْضِ- تَنْطَـبِقُ!

وأنّ كلَّ كرَاسِي المُلْكِ.. أجْمَلُــــــــهـا

عرْشٌ.. بِوُسْعِ جَماهيرٍ.. لنَا.. عَشِقُـوا!

 

وفي القافية ذاتها سبق الشاعر والإعلامي محمد ولد إدومو، الذي عنون قصيدته بـ: "سيدي الرئيس، الشعر ليس مشجبا"، وجاء في القصيدة:

يا سَيِّدي.. أُفُقُ الأشعارِ مُتَّسِعٌ

وأفْقُكَ الضَّيِّقُ، الحَدِّيُّ، مُنغلِقُ

لا تَقْفُ في شَطَطٍ ما لَسْتَ تَعْلمُهُ

ضِدَّانِ :ناشِئَةُ الإشْراقِ والنَّفَقُ

 

ويضيف ولد إدومو في القصيدة التي حذا حذوها عدد من الشعراء، محذرا من أن الشعر يحرق:

كُنْ رَبَّ صَمْتِكَ تَسْلَمْ.. قَيْدَ قافِيةٍ

الشِّعرُ يُحْرِقُ أحيانا ويَحْترقُ

وابْحثْ لنفسِكَ عن عُذْرٍ تَلوذُ بِه

عَنْ مَخْبَئٍ تَسْتَحِي مِنْ وَصْلِهِ الطرق

 

أما الشاعر مولاي عبد الله ولد مولاي أحمد، فقد دون ردا على تصريحات الرئيس حول الشعر بمقطوعة شعرية حملت القافية ذاتها. وجاء في القصيدة:

تَـنَـحّ عن طرقاتِ الشعر يا ولدي

فــليــس ثمّـةَ إلا اللــُّـجُّ والغــرقُ

واذهب إلى حيثُ أموالٌ تجمّعها

وحيثُ تَهديك في تجميعك الطُّـرّق

 

وانتقد ولد مولاي أحمد ما اعتبره إهانة للشعر ممن ليسوا أهله:

واضيعة الشعر، مصلوبٌ بمجلسهم

والجالسون إلى تــمـزيقه سُــبُــقُ

قـد بـات للـشعر نـقّـادٌ بلا أدبٍ

وبات للشعراءِ الـهـمُّ والـقـلقُ

 

وشملت الانتقادات الحادة التي أصدرها أدباء وشعراء بارزون، اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، الذي أصدر بيانًا تبرأ فيه من مقال نشره عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر سيدي ولد أمجاد منتقدا تصريحات ولد عبد العزيز بشأن الشعر.

 

فقد دون الشاعر الدي ولد آدب قائلا: "الحمد لله أنني لا أنتمي، لمن يدير خده الأيسر لمن صفع خده الأيمن"، في إشارة إلى عدم انتمائه للاتحاد الذي يقف موقف المعارض منه.