زعيم المعارضة: النظام يمعن في سياسة التخبط والارتباك السياسي

الأخبار (نواكشوط) – قال الزعيم الرئيس للمعارضة الحسن ولد محمد إن النظام الموريتاني "يستمر ويمعن في سياسة النعامة والتخبط في وحل الفشل والارتباك السياسي"، كما اتهمها "استغلال القضاء لتلفيق تهم الجائرة ضد نخبة من خيرة أبناء هذا الوطن".

 

وقال ولد محمد في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إن العادة "جرت أن تكون مواسم الأعياد والطاعات فرصا للتسامح والتغافر والصفح وهو ما درج عليه هذا الشعب والتزمته في الغالب أنظمته حتى أكثرها أحادية ودكتاتورية".

 

وأضاف الزعيم للمعارضة الديمقراطية في موريتانيا أن النظام لم يوظف "فرصة عشر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك للتراجع عن أخطائه والدعوة للحوار وتهدئة الأجواء السياسية الملبدة بالتوتر والاحتقان والتأزيم بفعل السياسات الأحادية والخطوات الارتجالية المستفزة، في هذه الأجواء"، كما لم "يأخذ المبادرة لطلب الصفح والاعتذار للشعب ولقواه الوطنية الحية".

 

واعتبر ولد محمد أن استغل القضاء لتلفيق الاتهامات لهم من "قطاعات وفئات حيوية مهمة (شيوخ و نقابيين وصحفيين ورجال أعمال) لتتعمق بذلك مظاهر الأزمة وتتعدد أبعادها فما عاد المواطن يأمن على نفسه غائلة الاستهداف السياسي في أبشع صوره وأشدها تخلفا ورجعية".

 

وشدد ولد محمد على أنه ينظر "بقلق شديد لواقع الأزمة السياسية التي يعيشها البلد والمنعطف الخطير الذي يسعى النظام لأن يوقعه فيه غير آبه لواقعه وظروفه"، مطالبا "بوقف هذه الاعتداءات السافرة على حرية الأفراد والانتهاكات المتكررة لرمزية المؤسسات، والاستغلال المهين لهيبة الدولة ومؤسساتها في تصفية الحسابات الضيقة مع الخصوم السياسيين، وأدعو إلى الإطلاق الفوري لسراح الموقوفين دون قيد أو شرط".

 

وهنأ ولد محمد الشعب الموريتاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مهيبا "بالشعب الموريتاني الأبي وطلائعه من قوى المعارضة الجادة للتوحد والوقوف بحزم في وجه هذا النظام الذي أصبح عبئا ثقيلا على البلد، فبعد أن وأد تجربته الديمقراطية وأعاق تنميته ونهب ثرواته، هاهو اليوم يعبث بدستوره وقوانينه ويهدد وحدته وأمنه واستقراره".