على مدار الساعة

تضارب الأنباء حول إنقاذ موريتاني معتدًى عليه بإفريقيا الوسطى

14 أكتوبر, 2017 - 10:57

الأخبار (نواكشوط) ـ تضاربت الأنباء بشأن عملية إنقاذ المواطن الموريتاني محمد الأغظف ولد اسليمان الذي تعرض لطلق ناري بإفريقيا الوسطى قبل أسابيع، وتقديم المساعدة الطبية له ونقله من منطقة نائية تبعد 200 كلم عن مكان تمركز قوات حفظ السلام .

 

حيث وصل ولد اسليمان العاصمة نواكشوط ليلة الجمعة رفقة وحدة من الكتيبة الموريتانية لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تستفيد من عطلتها السنوية، ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء أن الكتيبة تمكنت من الوصول إلى ولد اسليمان ورفافه بعد بحث مضنٍ ونقلتهم إلى مقر الكتيبة في بمباري.

 

وتضيف الوكالة أن ولد اسليمان استفاد من العناية الطبية اللازمة قبل نقله إلى الوطن، واصفة ما أسمتها "العملية" بأنها تدخل "ضمن المهام الدائمة لوحدات الجيش الوطني في حماية المواطنين وممتلكاتهم والسهر على أمنهم وسلامتهم".

 

من جهته اعتبر بيان صادر عن ذوي الضحية أنهم يرفضون أن تكون الحادثة "موضوعا للمزايدة والدعاية الإعلامية لصالح أي طرف"، مؤكدة "تمسكها بإظهار الحقيقة ومطالبتها بالتحقيق في ملابسات الاعتداء الغاشم".

 

وأضاف البيان أن ولد اسليمان قضى أسبوعين وهو ينزف  رغم إعلام القنصلية الموريتانية، مشيرا إلى أن كتيبة حفظ السلام التي نقلته إلى مقرها قدمت له المساعدة الطبية يومين فقط ثم طلب مسؤولوها نقله فورا خارجها.

 

وجاء في البيان الذي حصلت الأخبار على نسخة منه أنه وبعد طلب الكتيبة إخراجه من مقرها تدخل أفراد من الجاليات الموريتانية في كل من إفريقيا الوسطى وساحل العاج وتحملوا تكاليف نقل ولد اسليمان عبر طائرة هيلوكوبتر إلى العاصمة بانغي، وتصل هذه التكاليف إلى أكثر من مليون افرنك إفريقي، بحسب البيان.

 

وقال البيان إن الجيش الموريتاني استقبل الضحية بمطار نواكشوط وتحمل تكاليف علاجه بالمستشفى العسكري، موضحا أنه تلقى العلاج وأجريت له بعض الفحوصات إلا أنه لا زال في المستشفى، حيث يعاني الإرهاق.

 

وقال البيان إن أسرة ولد اسليمان تشكر كل الأطراف التي هبت لتقديم النجدة والمساعدة "بما فيها أفراد الجالية الموريتانية في وسط إفريقيا وساحل العاج ومسؤولو وزارة الخارجية الموريتانية والجيش الموريتاني وقوات حفظ السلام بوسط إفريقيا".