على مدار الساعة

منتدى المعارضة : حان الوقت لنتحرر من الخنوع

11 ديسمبر, 2017 - 11:26

الأخبار (نواكشوط) دعا منتدى المعارضة الشعب الموريتاني إلى أن يقف "وقفة تأمل وتدبر صادقة، بعيدا عن ضوضاء الدعاية المغرضة والتجاذبات السياسية، لتقدير مدى حجم الضرر الذي لحق بالأغلبية الساحقة من هذا الشعب، سواء على مستوى الأفراد والأسر، أم على مستوى الوطن ككل، بعد انقضاء حوالي عشر سنوات من حكم ولد عبد العزيز".

 

وقال المنتدى في بيان له اليوم الاثنين إلى الوقت حان لـ"نتحرر من الخنوع والخضوع لهذا الواقع المزري، فلا منقذ لنا ولا مخلص لبلدنا سوى تكاتفنا جميعا وتصميمنا على تغيير أحوالنا نحو الأفضل".

 

ودعا المنتدى أنصاره للمشاركة في مسيرة مقررة في الـ16 من الشهر الجاري بالعاصمة نواكشوط.

 

ونبه البيان إلى ما سماه "تقهقر المسلسل الديمقراطي في البلا".

 

وأضاف:"لقد حل تسلط الفرد محل سلطة القانون، وانتهك الدستور، وتم الاعتداء على المؤسسات المنتخبة وتشويه رموز الوطن وتجريمها في محاولة لطمس تاريخ البلد ومحو ذاكرته، وتم الاعتداء على الحريات وقمع التظاهرات والاحتجاجات السلمية، وحظر نشاطات الأحزاب السياسية، وإسكات الإعلام الحر، والاعتداء على حصانة البرلمانيين وسجنهم ومتابعتهم، ومتابعة الصحفيين والنقابيين ورجال الأعمال والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومعاملة الجميع بالغطرسة والاحتقار، لا فرق في ذلك بين معارض أو موال".

 

وقدم البيان أرقاما لتدهور القوة الشرائية للمواطنين "بفعل ارتفاع الأسعار والضرائب وانعدام السيولة لدى الأغلبية الساحقة منهم".

 

كما تحدث عن "تدهور التعليم بصورة مقلقة، لافتا إلى بيع بعض المدارس العمومية.

 

وأضاف البيان:"أصبح التعليم العمومي تكريسا للتهميش والتفرقة والفشل، وصار الكثير من المواطنين يتحملون ما لا يطيقون بحثا عن منقذ لمستقبل أبنائهم في تعليم حر يتسم هو الآخر بالفوضى والإهمال".

 

كما أشر البيان إلى أن المواطن فقد ثقته في المنشآت الصحية "بفعل ضعف التجهيزات وانتشار الأدوية المزورة وأصبحوا يلجأون للدول المجاورة بحثا عن العلاج".

 

وحسب البيان فقد عم العطش العديد من أحياء العاصمة والكثير من المدن والقرى في الداخل "ولم تلق استغاثة العالم الريفي سوى وعود لن تكون أحسن حظا من كل الوعود العرقوبية التي يطلقها النظام، وانتشرت الجريمة والقتل والاغتصاب بشكل لم يسبق له مثيل" وفق البيان.

 

واعتبر البيان أن النظام لم كتف "بإذكاء النعرات العرقية والشرائحية والقبلية من أجل تفكيك وحدة هذا الشعب، بل أضاف اليها عوامل جديدة للتفرقة والشقاق حيث فرض علما ونشيدا محل خلاف كبير بدل علم ونشيد ظلا موضع إجماع من طرف كل الموريتانيين بمختلف مشاربهم وأجيالهم".