على مدار الساعة

السفير الفرنسي: مسار القوة المشتركة مستمر والنصف الأول من 2018 سيكون حاسما

17 يناير, 2018 - 00:39
السفير الفرنسي في نواكشوط جويل مامير

الأخبار (نواكشوط) – وصف السفير الفرنسي في نواكشوط جويل مامير مسار القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس بأنه "مستمر"، مؤكدا أن "النصف الأول من عام 2018 سيكون حاسما".

 

وذكر مامير في مقابلة مع صحيفة الأخبار إنفو الأسبوعية تنشر الأربعاء بالاجتماع عالي المستوى الذي انعقد يوم 13 دجمبر الماضي في باريس والذي "جمع المانحين المهتمين بتقديم الدعم المالي، وتقديم التجهيزات للقوة المشتركة. ولإظهار هؤلاء لتضامنهم والتزامهم الدائم أنشأوا "تحالف من أجل الساحل"، وهو ائتلاف دولي واسع، لا بد من التأكيد عليه، حيث يضم الشركاء الرئيسيين من العالم الإسلامي والعالم العربي، كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

 

وشدد مامير على أن هذه القوة "موجودة بالفعل على أرض الواقع"، وذلك ردا على سؤال من الأخبار حول ما إذا كان بإمكانه "تحديد تاريخ لنشر الجنود الأوائل بقوة مجموعة دول الساحل؟"، مردفا بالقول: " غير أن سؤالكم يلخص تحديات الأعمال التي نفذت بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا على حد السواء، من طرف دول الساحل، وشركائها، وذلك بهدف التعجيل بتشغيل هذه القوة".

 

وأضاف السفير الفرنسي في موريتانيا: "لقد صدر في 8 دجمبر الماضي القرار الثاني لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤيد مبدأ دعم الأمم المتحدة القوة المشتركة، من خلال تعاون ملموس بينها وقوات "المينيسما". كما كان هناك أول تدخل لقوة المشتركة لثلاث دول، تحت عنوان القوة المشتركة لدول الساحل الخمس من خلال عملية "هاوبي" شهر نوفمبر 2017 على الحدود البوركينية، النيجرية، المالية".

 

وعن رؤيتهم في فرنسا لما وصف بأنه تباطؤ اتشادي موريتاني تجاه نشر هذه القوة، وما إذا كانت فرنسا قادرة على إقناع الدولتين بتغيير موقفهما، قال جويل مامير "نحن لا نرى الأشياء بهذه الطريقة، فالقوة المشتركة، تعتبر نتاج إرادة الدول الخمس بالإجماع. ليس هناك اختلاف، ونتقاسم نحن الفرنسيين –حيث قمنا مؤخرا بتقديم قرار لمجلس الأمن الدولي- مع نواكشوط قلقها في ضرورة أن يصاحب هذه المبادرة دعم قوي من الأمم المتحدة، وأن تمد بالوسائل اللازمة والمتوفرة على المدى البعيد".

 

وذكر السفير الفرنسي في مقابلته مع الأخبار بإشارة "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ذلك في الاجتماع الذي عقد يوم 13 دجمبر في باريس. والخطوات الأولى التي ذكرتها أعلاه، كانت محل ترحيب من طرف الجميع. ثم إن بعض أعضاء مجموعة الدول الخمس تقيم حوارا مع البلدان المجاورة وهذا أمر جيد. لقد أتيحت لرئيس الجمهورية الفرنسية فرصة إجراء مباحثات مع نظيره الجزائري في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وهذا يشكل اهتمام جميع بلدان المنطقة".

 

وتحدث السفير في المقابلة الشاملة عن تصور فرنسا لموريتانيا للعام 2019، وعن تصريحات الرئيس ولد عبد العزيز حول المأمورية الثالثة، وكذا لقاءاته مع المعارضة.

 

كما تناول العلاقة بين القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل وقوات برخان الفرنسية، وعلق على الحديث عن سعي فرنسا لضم السنغال لمجموعة دول الساحل.

 

كما كان من بين المواضيع التي تحدث عنها السفير التنافس الصيني الفرنسي في إفريقيا، وتفوق الصين على فرنسا في مجال التبادل التجاري مع موريتانيا.

 

وتحدث عن نظرة فرنسا لواقع حقوق الإنسان في موريتانيا، والمجالات التي تشكل محور اهتمامها، وغير ذلك من المواضيع.