على مدار الساعة

إلى إخوتي من التيار الناصري... لحظة لو سمحتم...

12 فبراير, 2018 - 00:19
شوقي ولد محمد

بشار الأسد هذا و إيران الصفوية أعداء للأمة العربية و الإسلامية هذا موقف من التاريخ البعيد والقريب ومن الحاضر.

 

أيها الإخوة،

خلافنا مع بشار ليس لأنه يدعي قيادة البعث الذي لا يعرف عنه سوى الاسم، فالبعث أسمى من أن يعمل مع العملاء لتقسيم الأمة، والبعث أسمى من أن ينحصر في دمشق، والبعث أكبر من أن يرثه الابن عن أبيه، والبعث أرقى من أن تدمر العراق وهو صامت، والبعث أصدق من أن تدمر اليمن، والبعث أشجع من أن يقتل أطفال فلسطين وهو خائف، وقومية البعث ليست قومية وحشية أو عميلة، بل قومية إنسانية تتعالى على الخلافات وتتجاوز الإطارات الضيقة، هي قومية وجدت لتحافظ على الأمة و تدافع عنها، وعن حقوقها في الوحدة والحرية والاشتراكية، وليس للتعاون مع أعداء الأمة، وأصحاب الأطماع التدميرية.

 

أما الصفويون فهم أكثر خطرا من الصهاينة، هم يلبسون لباس الدين والتقى لتدمير الأمة، هم يحتلون أقطارا عربية بعضها منذ ما يقارب قرنا من الزمن (الأحواز العربية).

 

نحن أيها الأخوة اكتشفنا هذين العدوين قبل الجميع، ودفعنا الثمن غاليا في سبيل هذا الاكتشاف، ومع هذا قدم البعث الدعم لنظام الأسد خلال حربه مع الكيان الصهيوني رغم الخلاف، وكان مستعدا لإنهاء الاحتلال الصهيوني من المنطقة لولا تراجع العميل الأسد الأب، وقدم البعث كل التنازلات من أجل أن يتعايش الشعب العربي والشعب الإيراني بسلام، ورفض النظام العميل في سوريا، بل وحرض من أجل استمرار هذه الحرب، ورفض نظام العمائم تلك التنازلات وأنهك البعث الذي كان حينها يدافع عن الأمة، وعن الشعب العربي المحكوم من أنظمة فاسدة لا تقل عمالة، كانت وما تزال عن النظام السوري.

 

نعم أيها الإخوة الكرام سوريا دمرتها إيران وميليشياتها وعملاؤها، وعلى رأسهم عميلها الأسد، وجموع الإجرام والإرهاب التي دخلت القطر السوري من كل باب خبيث، وبدعم ورعاية من كل الأنظمة المحيطة، كل هذا حدث بعد أن تم نفس السيناريو مع العراق وبرعاية نفس الأنظمة.

 

إن النظام السوري غير موجود إلا في أذهان البعض، للأسف، فقد انتهى منذ فترة، وهناك قوى متصارعة تتبادل الأدوار لتأكيد وجودها في المعركة.

 

أيها الإخوة نعم نفرح لسقوط أي مروحية للكيان الصهيوني، لكن لسنا سذجا و لا عاجزين عن تحليل واقعة معينة.

 

متى كان لهذا النظام هذه القوة، ولماذا مادامت موجودة لا يحمي حدوده اليوم و يحميها قبل ذلك ضد الجيش التركي، والطائرات الروسية، والأمريكية، و الإرهابيين الذين تم إخراجهم أمام الجميع في باصات في اتفاق بين حزب الله و جموع الإرهاب إلى العراق والله أعلم أين هم اليوم.

 

أيها الإخوة، أسدكم هذا ميت، ولا وجود له، والذئاب المحيطة به أكثر خبثا، هذا قاله الصادقون قبلي واكتشفه مؤخرا البعض هنا، ودفع البعض على هذه الأرض ثمن الموقف من إيران، وتم إخراجهم من الإسلام أثناء قادسية الشهيد صدام، وسنظل هكذا حتى يولد أسد قادر على حماية الأرض العربية.

 

تحياتي.