على مدار الساعة

حزب حاتم يدعو لحوار جاد ويسجل بمرارة انهيار مؤسسات الدولة

19 فبراير, 2018 - 18:15

الأخبار(نواكشوط) – دعا المجلس الوطني لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" النظام الموريتاني لـ"حوار جاد وحقيقي يخرج البلاد من أزمتها، ويهيئ لانتخابات توافقية نزيهة وشفافة"، وسجل ما وصفه "انهيار مؤسسات الدولة وارتفاع نسبة المديونية الخارجية (98%) من الناتج الوطني الخام وانعدام الشفافية في التسيير (المرتبة 147 من أصل 164 دولة شملها التصنيف)".

 

وتوقف المجلس مع ما وصفه بـ"انعدام التوازن في التنمية بين مختلف مجالس مناطق الوطن"، مردفا أن التقطيع الإداري الأخير "بعيد عن كل المعايير الموضوعية المفترض أخذها بعين الاعتبار (مقاطعة لـ5000 ساكن: بنشاب، الشامي... ومراكز إدارية تشمل أكثر من 50.000 ساكن: مال ، عدل بكرو ، اطويل...)"، كما سجل "التراخي في التدخل لإنقاذ الثروة الحيوانية في هذه السنة الشهباء".

 

وقال المجلس في بيان أصدره ختام دورة عادية له إنه سجل – بمرارة – "تفاقم الأزمة السياسية والتسيير الأحادي للدولة وتسخير وسائلها ومؤسساتها لهذا التسيير، وتراجع مستوى الحريات العامة على أكثر من صعيد، والارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأساسية وانخفاض قيمة العملة الوطنية مع استبدالها".

 

كما سجل المجلس في ختام دورته التي انعقدت أيام 16 – 17 – 18 فبراير الجاري "ارتفاع البطالة في صفوف الشباب (32%) وتردي الخدمات التعليمية والصحية، والتفاوت المخل في الدخل ومستويات العيش بين الفقراء والأغنياء الأمر الذي يشكل أرضية مواتية لدعاة العنف والتطرف والتفرقة".

 

كما سجل المجلس الوطني لحزب"حاتم" على المستوى العربي "ألمه لاستمرار إراقة الدماء في سوريا واليمن وليبيا والصومال"، وأسفه "للأوضاع الهشة في وسط إفريقيا ومالي"، مؤكدا "رفضه للممارسات التعسفية ضد الروهينغا".

 

وجدد الحزب تنديده "باستفزاز الإدارة الأمريكية لمشاعر العرب والمسلمين المتمثل في اعترافها بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ونقل سفارتها إليه".

 

وأوصى المجلس بـ"التخفيف من التسيير الأحادي للدولة وترسيخ الحريات العامة ورفض أي تنازل عن المستوى الذي تحقق في المرحلة الانتقالية"، وكذا "مطالبة السلطة السياسية بخفض الأسعار بما يناسب الدخول العامة للمواطنين ورفع مستويات الأجور، والحفاظ على قيمة العملة، والعمل على تخفيف البطالة وتحسين المستويات التعليمية والصحية".

 

كما طالب بـ"التدخل العاجل والمجزي والشفاف لإنقاذ الثروة الحيوانية ومساعدة القطاع العريض من السكان (60%) الذي يعيش عليها، والضغط على النظام لإطلاق سراح السيناتور محمد ولد غده وكل سجناء الرأي".

 

وهنأ المجلس "الأخوة الفلسطينيين على مستوى التعاطف والدعم الدولي الذي تلقوه إثر القرار الأمريكي الظالم بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الغاصب"، معلنا "وقوفه إلى جانب المقاومة الرافضة للاستسلام ".