على مدار الساعة

المدرسة متعددة التقنيات في باريس تنظم أول مسابقة لها في نواكشوط

6 مارس, 2018 - 19:05

الأخبار (نواكشوط) نظمت المدرسة متعددة التقنيات في باريس (Ecole Polytechnique de Paris ) يومي 4و 5 مارس الجاري مسابقة في العاصمة نواكشوط تمكن الفائزين فيها من الدراسة في هذه المدرسة التي توصف بأنها أعرق المدارس التقنية في فرنسا.

 

وهذه هي المرة الأولى التي تنظيم في المدرسة متعددة التقنيات في باريس مسابقتها السنوية في موريتانيا، إذ ظلت لعقود تنظيم في مدينتي أبيدجان الإفوارية وداكار السنغالية.

 

وتم تنظيم المسابقة على هامش تنظيم مسابقة "جائزة يحيى ولد حادون".

 

وقال أستاذة المعلوماتية في المدرسة متعددة التقنيات في باريس " جاماك ستيارت" إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسابقة Ecole Polytechnique de Paris في موريتانيا.

 

ولفت " جاماك ستيارت" الذي أشرف على المسابقة في حديث للأخبار، أن تنظيم هذه المسابقة تم بالتعاون مع المدرسة العليا متعددة التقنيات في نواكشوط وعلى هامش مسابقة "جائزة يحيى ولد حامدون".

 

وأشار إلى أنه لو لم تكن "جائزة ولد حامدون موجودة لما كان بالإمكان تنظيم مسابقة المدرسة متعددة التقنيات في باريس، بموريتانيا في هذه الفترة.

 

حظوظ الموريتانيين في المسابقة

 

وبشأن حظوظ الموريتانيين المشاركين في هذه المسابقة، شدد على أن المسابقة تتم وفق مبدأ اكتتاب الأقوى، مضيفا :"نحن لا نعمل وفق مبدأ المحاصصة لصالح دولة أو إقليم، بل نختار الأفضل ولا يمكن أن نختار الجميع".

 

ولفت إلى أنه من الضروري للمشاركين في المسابقة أن يتوفر لديهم كم كبير من المعارف وأن يكونوا يمتلكون وضوحا في الرؤية وتصور وصرامة.

 

وأضاف:"نحن نهدف لدمج الطالب بمحيطه، لا نريد أن نستخرج أخطاء التلميذ لكن نحاول استخراج الجانب الأقوى للتلميذ ودفعه إلى إخراج معارفه وتوظيفها بشكل أكبر".

 

وأكد أن المدرسة تساعد التلاميذ على في اختيار طريقتهم في التعليم وأن يشكلوا نهجهم الخاص في أسلوب التعليم.

 

نصائح للموريتانيين

 

وفي رده على سؤال حول النصائح التي يوجهها للطلاب الموريتانيين الذين يردون الالتحاق بالمدرسة متعددة التقنيات في باريس، قال:"ما يمكن أن نقوله للطالب أنه يجب أن يكون مستقلا ويعمل بجد ويتقن الأمور، من المهم أن يكون صارما إلى آخر نقطة".

 

ولفت إلى أن على الطالب الدارس في هذه المدرسة أن يدرك أن المنافسة ليست في محيطه المحلي بل مع العالم الخارجي وأن عليه مضاعفة الجهد لتحقيق الطموح.

 

وأضاف:"بالنسبة للفتيات بجب أن يدركن هذا ويجب عليهم المشاركة دائما في المسابقة، أعرف أن الوضع قد يختلف بسبب التقاليد والعادات الأسرية، قد يكون من الصعب على الفتاة أن تواصل دراستها في الخارج، لأنها قد تقع في حب مثلا".

 

تعقيد الإجراءات

 

وبخصوص جائرة يحيى ولد حامدون، لفت إلى أن بعض الطلاب ينتقدون صعوبة إجراءات هذه المسابقة، ويتحدثون عن تمييز في هذه المسابقة لصالح تلاميذ المدرسة العليا المتعددة التقنيات في نواكشوط، مضيفا :"لكن هذا غير صحيح، مثلا أنا صححت أمس أسئلة المعلوماتية للمسابقة ولم استطيع التعرف على أن هذا الطالب من الجامعة أو المدرسة متعددة التقنيات من خلال خطه، نتعامل بنفس الصرامة مع كل المشاركين في المسابقة".

 

وخلص للقول:"ما نكسب من فرح أننا الآن نختار شبابا نوجههم إلى مختبرات جديدة ونعلمهم منهجية العمل".