على مدار الساعة

ولد مولود: 2019 فرصة تغيير وستحاول أياد خارجية الاستفادة منها

20 مارس, 2018 - 10:51
الرئيس الدوري السابق لمنتدى المعارضة بموريتانيا محمد ولد مولود (وسط) خلال نشاط سابق (الأخبار - أرشيف)

الأخبار (نواكشوط) – أكد الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة بموريتانيا أن رئاسيات 2019، وتغيير السلطة سيكون "فرصة تتنافس عليها ليست فقط القوى الوطنية ولكن أيضا ستكون هناك أياد خارجية للاستفادة من التحولات السياسية والاقتصادية المرتقبة"، مذكرا بأن المنطقة "تعيش العديد من الأزمات الأمنية ومهم عند كل الأطراف أن يكون الشخص الذي سيتولى الأمر في موريتانيا مقرب منها أو هناك قابلية للتعامل معه"، واصفا هذا الأمر بأنه "هو الخطر".

 

وشدد ولد مولود في مقابلة مع صحيفة الأخبار إنفو على أن هناك العديد من الظروف الاستثنائية التي "تجعل من الانتخابات القادمة انتخابات تاريخية، وحاسمة في مستقبل موريتانيا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهي ستجري في ظروف تشتمل على مخاطر حقيقية، ولكنها أيضا تفتح الباب على آمال كبيرة جدا".

 

واعتبر ولد مولود أن من المخاطر "أن المجتمع الموريتاني اليوم يعيش أزمة اجتماعية خانقة قابلة للانفجار فيما يتعلق بصعوبة ظروف العيش، وانهيار القدرة الشرائية للمواطن، وانهيار القطاعات المنتجة، وخاصة القطاعات الريفية، كما يعيش أيضا أزمة وحدة نظرا لظهور تيارات الهوية المتناحرة أو المتنافرة، إضافة لأزمة انسداد سياسي قوي".

 

وأردف ولد مولود – وهو رئيس حزب اتحاد قوى التقدم – أن "كل هذه الظروف تجعل من الوضع العام  للبلد وضعاً خطيراً جداً، والاحتقان الحاصل عندما توفر له ظروف التعبير الانتخابي قد يفاجأ بتجاوزات كبيرة في الطرح أي الطرح العرقي والطرح القبلي والطرح الجهوي، هذا من ناحية. من ناحية أخرى هذه الآفاق المتعلقة بظهور موارد طبيعية جديدة وخاصة الغاز فتحت الشهية بالطبع لنا كموريتانيين لكن لغيرنا أيضا من أطراف أخرى مهم عندها السيطرة على هذه الثروة في الداخل وفي الخارج".

 

ورأى ولد مولود أن الوضع في "موريتانيا سيكون في هذه الفترة مفتوحة على كل الاحتمالات"، مردفا أن غالبية "الشعب الموريتاني أصبحت تريد التغيير، وتريد التغيير بقوة والتخلص من "نظام الجنرالات"، ومن ناحية أخرى القائمون على السلطة يريدون البقاء وسيحاولون بكل الوسائل أن يبقوا، وخاصة بالتلاعب بالعملية الانتخابية، وهذا يجعل هناك احتمال كبير لوقوع المجابهة بين الأطراف المتنافسة".

 

وقال ولد مولود إن انتخابات 2019 "ستفتح الباب أمام آمال كبيرة، أولها أن يكون الشعب الموريتاني مصرا على التغيير في وحدة، وأن ينجح في التغيير وهو موحد في نضاله وطرحه، وحمل مطالب كل الأطراف، وتبني مطالب كل المجموعات العرقية والفئوية، وكل أصحاب المظالم، وأن يكون موحدا في قياداته"، معربا عن تفاؤله لأن "المعارضة نجحت في بناء جبهة واسعة تتكون من كل الأطراف المهتمة بالتغيير".

 

وأضاف: "هذه الجبهة نريدها أن تتسع في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهو أمر يبشر بخير، ويعطي مؤشرا جديا على قدرة الشعب على أن ينتزع التغيير".

 

وتحدث ولد مولود في المقابلة عن علاقتهم في المنتدى بالمعارضة في الخارج، وعن موقفه من المرشح الموحد للمعارضة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعن رأيه في اتهام المعارضة بخلان السيناتور محمد ولد غده.

 

كما تحدث عن رؤيته لما وصفه بالأزمة متعددة الأوجه في البلاد، وعن تقييمه لخطة مواجهة الجفاف التي أطلقتها الحكومة، ومواضيع أخرى عديدة.

 

ـــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص المقابلة اضغطوا هنا، أو زوروا ركن مقابلات