على مدار الساعة

ولد بايه للأخبار: نتوقع أن يتجاوز عدد منتسبي الحزب الحاكم كل التوقعات

11 أبريل, 2018 - 09:39

الأخبار (نواكشوط) – قال عضو لجنة تشخيص واقع الحزب الحاكم وتفعيل هيئاته ورئيس رابطة العمد الشيخ ولد بايه إن اللجنة تتوقع أن يتجاوز عدد منتسبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كل التوقعات، وأرجع ذلك لعوامل عديدة تضافرت لتصنع هذا الواقع.

 

ووصف ولد بايه في تصريحات للأخبار إنفو نشرتها في عددها اليوم الأربعاء - شدد خلالها على أنه يعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الحزب أو اللجنة - أن مليون منتسب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية تعتبر "نسبة عادية إذا ما تم استحضار هذه العوامل، وكذا عامل النمو الطبيعي للحزب، حيث بلغ عدد منتسبيه في مؤتمره التأسيسي أكثر من نصف مليون منتسب، وبالتالي فهذه الزيادة طبيعية".

 

وأكد ولد بايه أن هناك ثلاثة عوامل ساهمت فيما وصفه بـ"الإقبال منقطع النظير على الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية"، مردفا أن هذه العوامل "هي نفسها التي دفعت اللجنة لتمديد فترة الانتساب لثمانية وأربعين ساعة".

 

الدعم الرئاسي

ورأى ولد بايه أن أبرز العوامل التي أدت لهذا الإقبال هي "الاهتمام الخاص من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والذي ظهر في إجراءات عملية منها تشكيل لجنة خاصة، وتكليفها بتشخيص واقع الحزب وتفعيل هيئاته، وكذا حضوره شخصيا لافتتاح الأيام التشاورية التي نظمتها للجنة، وحديثه فيه، وكذا تنقله إلى مقر اللجنة النسائية حيث توجد لجنة الانتساب للانتساب شخصيا للحزب، ولحث الشعب الموريتاني على الانتساب، ودعم مشروعه، والاندفاع فيه، وخصوصا الشباب والنساء".

 

وأضاف ولد بايه: "أما العامل الثاني فهو التنافسية، فنصوص الحزب أتاحت للجماهير لأول مرة أن تفرض رأيها وقرارها في الهيئات القيادية، وهو ما جعل الجماهير تندفع بهذه الكثرة المشاهدة في كل أنحاء موريتانيا، وذلك لأنها متأكدة من أن أصواتها سيكون لها تأثيرها.

 

وشدد ولد بايه في حديثه للأخبار على أن "هذه الميزة التي انضافت لنصوص الحزب أضفت حيوية عليه، وانعكست في شكل إقبال كبير على مراكز الانتساب في عموم التراب الوطني".

 

ورأى ولد بايه أن العامل الثالث هو ما أشار له سابقا، وهو "النمو الطبيعي للحزب، فحزب انطلق عند نشأته قبل قرابة عقد من الزمن بأكثر من نصف مليون منتسب، وكان له الحظ الأوفر من المنتخبين خلال هذه الفترة برلمانيين ومجالس محلية لا يستغرب أن يضاعف هذه الرقم، وقد اكتسب تجربة ومراسا في العمل السياسي، وترسخت أقدامه أكثر، وعرفته الجماهير عن قرب".

 

دور بارز للجان الفرعية

وأرجع ولد بايه ما وصفه بـ"الإنجاز الكبير" إلى "الأطر والهيئات من مختلف الأعمار والمناطق"، مردفا أن اللجان الفرعية كان لها "دور بارز في إعداد الوثائق التي تحكم العملية الآن، وفي تحيينها وتحسينها، وفي الفاعلية الواضحة في لعملية الانتساب، وانسيابيتها الملاحظة"، مشيرا إلى أن دور اللجنة المركزية اقتصر أساسا على التنسيق.

 

تجاوز الخلاف الشخصي

وحول ما إذا كان مؤتمر الحزب القادم سيمكنه من تجاوز خلافاته الداخلية، قال ولد بايه إن "الحركية والتيارية داخل الأحزاب والهيئات السياسية أمر طبيعي، بل ضروري لحركية هذه الهيئات، واستمرار عطائها، وإيقاد جذوة التنافسية فيها، وقد لا يكون من الضروري – ولا من الممكن – القضاء عليه، أو تجاوزه".

 

ووصف ولد بايه ما كان واقعا داخل الحزب بأنه "ليس تنافسا صحيا، ولا طبيعيا، وإنما هو في حقيقته صراع شخصي أثر كثيرا على عمل الحزب"، قائلا: "أنا أتحدث هنا عن الموضوع بغض النظر عن المخطئ فيه من المصيب".

 

كما تحدث ولد بايه في التصريحات المنشور اليوم عن إنجازات حققتها رابطة العمد لصالح منتسبيها، في مجالات التسيير، والميزانية، والرتبة البروتكولية، وكذا على مستوى العلاوات.