الأخبار (نواكشوط) - على بعد أيام من حلول الذكرى الأولى على خروجه من قصر الإليزيه أصدر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند كتابا عنونه ب"دروس السلطة"، يقع في 400 صفحة، ويتحدث عن السنوات 5 التي قضاها بالسلطة، من 2012 إلى 2017.
وتحدث فرانسوا هولاند في إصداره عن "أخطاء" قال إنه ارتكبها خلال سنوات حكمه، ذكر منها قضية فتاة كوسوفو "ليوناردا" التي تم ترحيلها من فرنسا إلى بلادها عام 2013.
وعبر هولاند عن أسفه على اقتراح مشروع قانون يجرد الفرنسيين مزدوجي الجنسية، والضالعين في عمليات إرهابية من جنسيتهم الفرنسية، وهو ما أدى إلى "حصول شرخ سياسي كبير في صفوف الحزب الاشتراكي، ونوابه بالجمعية الوطنية" يقول هولاند.
وتأسف هولاند في كتابه على الطريقة التي استخدمها من أجل المصادقة على قانون العمل، دون أن يصادق عليه البرلمان، رغم أن القانون كان يشكل جزءا من برنامجه الانتخابي، ما يقول.
وانتقد هولاند في إصداره تعاطي النواب الاشتراكيين مع سياسته، متهما إياهم ب"التمرد"، و"التقليل من مصداقية نتائج" سياسته، مضيفا أنهم "كانوا مقتنعين أن شخصا ٱخر هو من سيفوز، وهو ما فسح الباب أمام ماكرون للفوز في الانتخابات".
ووصف هولاند فوز سلفه بالإيليزيه إيمانويل ماكرون بأنه "نتاج ضعف القوى السياسية الأخرى"، متهما إياه بطريقة غير مباشرة بأنه "يسير شؤون فرنسا، كما لو أنه كان يسير شركة خاصة".