الأخبار (نواذيبو ) - تظاهر المئات من أنصار الميثاق الوطني للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين في عاصمة موريتانيا الاقتصادية بمشاركة قادة التنسيقية الجهوية للمنتدى و حزب تكتل القوى الدمقراطية.
وانطلقت المسيرة من نقطة "الإتحادية" في مدخل المدينة باتجاه ساحة الاستقلال قاطعين مسافة 5 كلم على الأقدام ، ومرددين شعارات مناوئة للعنصرية والإستعباد ومطالبين بالحرية والانصاف والمساواة.
وردد المشاركزن في المسيرة التي استغرقت ساعة و30 دقيقة وشقت الشارع الرئيسي الذي يمر عبر "أحياء النمروات"ّ "لحراطين بلا قبيلة"لحراطين شريحة نبيلة".
وقال المنسق الجهوي للميثاق المعلوم ولد أوبك إن المسيرة تعكس توحد كافة المجتمع خلف قضية لحراطين التي تعتبر حلحلتها بداية التقدم للمجتمع وتحقيقا للإنصاف لشريحة عامن وتعاني الغبن والظلم والاضطهاد حسب قوله.
وأشار المعلوم إلى أن الميثاق يعد حراكا اجتماعيا شاملا يضم كشكولا من الحقوقيين والمدافعين عن قضايا الانصاف والحرية ، ويرمي إلى انصاف لحراطين وهو منبر لجميع الموريتانيين بمختلف توجهاتهم الفكرية والثقافية والسياسية.
وبعث ولد أوبك بخمس رسائل أولاها إلى الأحزاب السياسية بأن ترشح لحراطين على رأس قوائمها ، وتمنح تشجيعا لهم بمنصب نائب حرطاني على كل لائحة.
وخاطب ولد أوبك المنطقة الحرة قائلا إنها نادي ومرتع للمتنفذين وعنوان لإقصاء الشريحة متسائلاعن أعداد الحراطين ف 1200 فرصة عمل التي قالت المنطقة الحرة إنها وظفتها في مشاريعها داعيا إياها إلى الانفتاح وادماج الشريحة في مناصبهاّ.
واعتبر ولد أوبك أن الشريحة شبه غائبة من الوظائف السامية في السلطات المحلية والشركات الاقتصادية ، مقترحا أن تقوم السلطات بتبني سياسة إدارية تكفل ادماجهم في المناضب واظهار قيمة تواجد الشريحة في عاصمة الاقتصاد.
ونبه ولد أوبك إلى أن القضية هي قضية مجتمع ودولة وأمة وليست قضية الحراطين وإن الوقت حان من أجل أن تضع الدولة حدا للإمتيازات القبلية وأن يتم ايجاد دولة العدل والمساواة التي يشعر فيها الجميع بالانصاف ويجد ذاته.