على مدار الساعة

"بونه أحمد سالم" كادح ينشد الإنصاف في أطار (فيديو)

30 أبريل, 2018 - 15:56

الأخبار (نواكشوط) – بعينين تذرفان الدموع  من مرارة الظلم والبعد عن الأهل بحثا عن الإنصاف والعدل يسرد الخمسيني بونه أحمد سالم للأخبار قصة منعه من بناء بيت يؤويه وعائلته ويقيهم أمطار الخريف وبرد الشتاء.

 

بونه المنحدر من إحدى القرى التابعة لأطار حيث الجهل وانعدام التعليم فيها السمة الأبرز حسب قوله، ماجعله يقرر قبل ثلاثة عشر عاما الخروج من عالم البداوة ودخول عالم الحضر والعلم، حيث حط الرحال في أطار ذات يوم من سنة 2005 بغية تعليم أطفاله.

 

ضيق اليد والبداوة المرتسمة على وجهه جعلتاه فريسة لمن اشترى منه قطعة أرضية حيث باعه قطعة لايزيد طولها عن عشرة أمتار وعرضها عن ثمانية.

 

بدأ بونه بداية تقريه في أطار لتعليم أطفاله حيث بنى بيتا من الطين ليؤويه وعائلته على أمل أن تتحسن ظروفه ويبدل بيت الطين بيتا من الإسمنت.

 

وخلال لقاء الرئيس مع الشعب في أطار سنة 2012 استفاد بونه من قرض بلغ 100 ألف أوقية بعد إعطاء الرئيس الأوامر بإقراض مجموعة من فقراء أطار هذا المبلغ حيث صادف أن يكون بونا واحدا منهم على أن يسددوه في أجل ثلاث سنوات.

 

اقترض بونا لمبلغ وبدأ يتاجر به ويشتري بين الفينة والأخرى بعض لبن الإسمنت من أرباحه لتنتهي مهلة سداد الدين وقد سدد بونا دينه واستعد لبناء بيته الإسمنتي المغطى  بالزنك.

 

غير أن أمل بونه ببيت اسمنتي اصطدم بإرادة رجل يقول بونا إن منزليهما ليسا متلاصقين حتى يشكوه ويتم إيقاف بناءه لبيته المنفرد.

 

أحمد ولد اباه هكذا عرف بونا الرجل دون أن يصفه كان السبب في وأد حلمه ببيت اسمنتي بعد ثلاثة عشر سنة في بيت من الطين إذ شكاه  وتم توقيف بنائه.

 

تم توقيف بناء بونه لبيته بعد معاينة مبعوثين من الحاكم وصفوه وفق قوله بالسارق والظالم وهما صفتان يستغرب بونه كيف يوصف بهما وهو القنوع بحالته ووضعيته الصعبة.

 

اليوم يطرق بونا كل الأبواب طلبا للإنصاف من السلطات الموريتانية ومن أعلى هرم فيها حيث مافتئ وهو يسرد قصته للأخبار يقول "أعلم أن الرئيس ليس له علم بمشكلتي إذ كيف يسكت على ظلمي وهو من ساعدني في بناء البيت الذي لم تشأ الأقدار أن يبنى.