الأخبار (نواكشوط) اتهم نقيبا الأطباء الأخصائيين، والأطباء العامين، بعض الجهات بالعمل خلف الكواليس، حتى لا يتم التوصل لاتفاق يحل أزمة الأطباء التي أجبرتهم على الدخول في الإضراب.
وقال رئيس نقابة الأطباء العامين، عبد الله سعيد، إن جماعات تضم مسترزقين وبعض الأطراف (لم يسمها بالاسم) تنشط خلف الكواليس لمنع التواصل لأي اتفاق مع الأطباء من شأنه أن ينهي الإضراب.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، الأربعاء في نواكشوط، إلى أن نقابات الأطباء كانت عقدت لقاء مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وإنه استقبلهم بأريحية وتعهد بتلبية مطالب"غير أن طرفا ثالثا تدخل لمنع تلبية الأطباء".
بدوره رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، محمد ولد الداهيه، إنهم يعرفون بالاسم والصفة الطرف الذي عرقل تلبية مطالبهم وتدخل بهذا الخصوص، مضيفا أن بعض الأشخاص مستفيدين من الوضعية الحالية ويرفضون أي تسوية مع الأطباء.
وأوضح أن أوضاع المستشفيات كارثية، مضيفا أن المتوفر من الأجهزة يفتقد للصيانة، وإن العديد من الأقسام في المستشفيات العمومية تعاني الإهمال.
ولفت ولد الداهية إلى أن ميزانية التكوين غابت عن الميزانية المعلنة للسنوات الثلاثة الماضية، وإن أوضاع الأطباء مزرية.
كما تحدث رئيس نقابة الأطباء العامين، عبد الله سعيد، خلال المؤتمر الصحفي، عن فوضى عارمة في قطاع الصيدلة، لافتا إلى أن عدد الصيدليات وصل سنة 2015 إلى 963 صيدلية تتكدس أمام المستشفيات بطريقة عشوائية.
وشدد على أن أرباح القطاع سنة 2015 وصلت حدود 20 مليار أوقية، وإن نسبة الأرباح التي تضاف على الأدوية تصل ما بين 42 إلى 62% وهو ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق لأسعار الأدوية.
وأعلن الأطباء خلال المؤتمر الصحفي عزمه القيام بخطوات تصعيدية يعلن عنها لاحقا، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن الإضراب سيتحول لإضراب مفتوح الأسبوع القادم.
وشدد الأطباء على أن نسبة إضرابهم وصلت 95% مؤكدين أن إضرابهم جاء بعد سنة ونصف من المفاوضات التي لم تفض لأي نتيجة.
وشددوا على أن "أساليب الترغيب والترهيب أو جولات المفاوضات الفارغة لن تجدي معهم نفعا".
وأكد الأطباء أن تعاطف المواطنين مع إضرابهم شكل حافزا إضافيا لهم للمضي قدما في طريق "تقديم خدمة صحية متكاملة للمواطن".
وأعلنوا جاهزيتهم لأي مفاوضات جادة تحت سقف الإضراب.