على مدار الساعة

منسق نواذيبو للحزب الحاكم: سنفرض الشفافية في التنصيب

3 مايو, 2018 - 00:08
جانب من حضور نشاط الحزب الحاكم / تصوير الأخبار

 

الأخبار (نواذيبو )- قال المنسق العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمدينة نواذيبو أدبا ولد الزين إنهم سيفرضون الشفافية في تنصيب الهيئات الحزبية على مستوى المدينة معلنا عن بدء العملية صباح الخميس.

 

وأضاف ولد الزين الذي كان يتحدث أمام أنصار حزبه مساء اليوم إن العملية الحالية ذات بعد سياسي بحت بعكس قضية الانتساب التي كانت فنية داعيا الفاعلين إلى المساهمة في انجاحها.

 

ونبه ولد الزين أن الحضور البدني لمنتسبي الوحدة القاعدية شرط أساسي ويعد خطا أحمر لايمكن أبدا تنصيب أي وحدة قبل اكتمال أعدادها ، منبها إلى أن الوفاق هو المفضل.

 

واعتبر المنسق أن الجميع ينبغي أن يفهموا أن المنافسة هي بين منتسبين لحزب واحد وأصدقاء فيه ، ولاينبغي أن يقوم البعض بتصرفات تتسبب في التأثير على التماسك ويؤثر سلبا على الحزب ، مؤكدا أن العمل الجاري ليس انشاء حزب جديد بقدر ماهو تجديد هيئاته وفق قوله.

 

وكشف المنسق إلى أنه بعد التدقيق في أعداد المنتسبين تبين أنه على المستوى المركزي لبلدية نواذيبو بقي 33000 منتسب و667 وحدة قاعدية، مشيرا إلى أن التنصيب سيبدأ من الوحدات القاعدية مرورا بالقطاعات والفروع والأقسام ثم الاتحادية.

 

بدوره المنسق المقاطعي يحي ولد عبد الله اعتبر أن مرحلة التنصيب هي اكمال لمرحلة الانتساب ، مشيرا إلى أنهم سيناقشون الأليات والطرق المناسبة بغية انجاحها على الوجه المطلوب.

 

نازلة البحارة...

بدورهم بعض المتدخلين طرحوا اشكالية تزامن عملية التنصيب مع التوقيف البيولوجي مما دفع عشرات ألاف البحارة والصيادين إلى المغادرة عن المدينة إلى ذويهم في الداخل.

 

وقال المتدخلون إن القضية الآن مطروحة بإلحاح في ضرورة أن يتم قبول وثائق البحارة  في التنصيب نيابة عنهم، واصفين الـأمر ب"النازلة".

 

وانصب جزء كبير من مداخلات الحضور على طرح الإشكالية وطلب رأي المنسق الجهوي فيها من أجل ايجاد حل سياسي للنازلة.

 

جدل حاد...

 

شكل قرار التنصيب في منازل الفاعلين السياسيين ضجة كبرى في القاعة مابين مؤيد له ورافض تماما له.

 

وقال فاعلون في الحزب الحاكم إنه ينبغي أن يعمد الحزب إلى استخدام مكاتبه واجراء عملية التنصيب فيها لأنه اقرب إلى الشفافية ، وتمكين كافة الفاعلين من الرقابة ومعرفة مايجري.

 

وقال الفاعل السياسي هارون ولد اسماعيل إن التنصيب يفترض أن لايكون في منازل الفاعلين السياسيين لما قد يترتب عليه من ضعوط وعدم شفافية داعيا إلى العمل بحزم من أجل افراز قيادات نابعة من القواعد الشعبية.

 

فيما غضب فاعلون آخرون واعتبروا أن التنصيب في المنازل هو الأنسب والأقرب للمواطنين الضعفاء الذين لايملكون وسائل للنقل.

 

وقال الفاعل بلال أمبارك إنهم كفاعلين يناسبهم أن يكون التنصيب في المنازل لأنهم عملوا طيلة الفترات الماضية في تشكيل الوحدات القاعدية وبالتالي لايملكون وسائل نقله.

 

وقد شكلت المداخلات التي أثارت زوبعة قوية في القاعة واستمر السجال بين الفاعلين لساعات حول مصير التنصيب.

 

وقال المتدخلون إن الوقت حان من أجل احداث قطيعة مع بعض المسلكيات السابقة والعمل على بناء حزب قوي ،وافراز قيادات تلبي طموحات السكان والحزب وقادرة على الدفع به إلى الأمام.

 

ردود الحزب...

 

بدوره المنسق الجهوي الدي ولد الزين رد بالقول على نازلة البحارة بأن التنصيب يشترط فيه حضور أعضاء الوحدة القاعدية الخمسين مصحوبين ببطاقات تعريفهم وبشرط أن يكونوا مسجلين في نفس القطاع والقضية خط أحمر ولانقاش فيها.

 

وحول اتخاذ قرار بالتنصيب في منازل الفاعلين قال المنسق إنه بهدف التسهيل على المواطنين وتفادي النقل الذي ليس متاحا للجميع وعدم مفاقمة معاناتهم بعد عذابات الانتساب.

 

وبخصوص بعض الأخطاء التي وقعت في الانتساب قال المنسق إن أي عمل بشري يعتريه النقص مشيرا إلى أن نسبة نجاح الانتساب تتراوح مابين 90 إلى 95 في المئة حسب قوله.