على مدار الساعة

صيف موريتانيا الساخن: إضرابات وجفاف وانتساب وانتخاب

9 مايو, 2018 - 15:23

الأخبار (نواكشوط) – تناولت صحيفة "الأخبار إنفو" في عددها اليوم الأربعاء ما وصفته بـ"صيف موريتانيا الملتهب"، مؤكدا أن عناوينها الرئيسية – حتى الآن – هي الإضرابات، والجفاف، والانتساب، والانتخاب، مشيرة إلى أن هذا الرباعي يشكل مصدر سخونة صيف موريتانيا للعام 2018، وهي سخونة يتوقع أن تتواصل حتى منتصف العام القادم تاريخ انتخاب رئيس جديد للبلاد في أول استحقاق انتخابي من نوعه، بمغادرة رئيس منتهية ولايته للسلطة لتسليمها لرئيس منتخب.

 

وقالت الصحيفة إن مناطق واسعة من البلاد تتعرض لجفاف ماحق، يهدد الساكنة، وثروتهم الحيوانية، فيما تواجه قطاعات حيوية كالصحة والتعليم إضرابات واحتجاجات، إضافة للاحتجاجات المطالبة بمياه الشرب في مناطق مختلفة من البلاد بينها عواصم ولايات داخلية، وذلك في وقت يواصل فيه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حملة تنصيب وحداته استعدادا لمؤتمره العام، وتستعد البلاد لاستحقاقات انتخابية حدد الثاني من سبتمبر القادم موعدا مبدئيا لشوطها الأول.

 

وذكرت الصحيفة بأن بوادر الجفاف بدأت منذ وقت مبكر، وتوقعته الجهات الحكومية نظرا لانخفاض مستوى الأمطار المسجل في موسم الخريف الماضي، حيث أعلنت منذ وقت مبكر عن نيتها إطلاق برنامج استعجالي لتوفير الأعلاف بسعر مخفض.

وأشارت إلى أن أملاك الحيوانات في أماكن تركز الثروة الحيوانية بدؤوا في وقت مبكر الهجرة، وتتبع المرعى في المناطق الحدودية مع مالي، مع انتظارهم للبرنامج الحكومي لتوفير الأعلاف، فيما قرر بعضهم البقاء داخل الأراضي الموريتانية.

 

وتحدثت الصحيفة عن ارتباك حكومي في التعاطي مع الملف، فينما أعلنت وزيرة البيطرة فاطم فال بنت اصوينع يناير الماضي أن الحكومة ستعمل على توفير الأعلاف بالكمية الكافية، ولن تفرق بين من يملك مئات الرؤوس، ومن لا يملك سوى شياه قليلة في منزله، غير أن الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ قال يوم 26 إبريل المنصرم إن الحكومة وزعت 20 ألف طن من الأعلاف، مؤكدا أنه "ليس مطلوبا أن تتحمل جميع تكاليف المواشي".

 

فيما أعلن مسؤول في مفوضية الأمن الغذائي – عبر الإذاعة الرسمية – أن الحكومة لن توفر الأعلاف لملاك القطعان الكبيرة، وأن على هؤلاء أن يتحملوا مسؤولية قطعانهم.

 

كما توقفت الصحيفة مع دخول الأطباء في إضراب مفتوح عن العمل في عموم مستشفيات موريتانيا، وكذا إضراب الأساتذة العملين المتعاونين مع كلية العلوم والتقنيات، فضلا عن إضراب المعلمين في بعض الولايات، وكذا تلاميذ مدارس المعلمين، إضافة للاحتجاجات على العطش في أكثر من عاصمة ولاية ومن بينها النعمة، وتجكجة، والعيون، وكيفة.

 

وتناولت الصحيفة المرحلة الثانية من حملة الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وهي مرحلة تنصيب الوحدات القاعدية، وتوقفها في العديد من المدن بسبب صراعات كبار الفاعلين.

 

كما توقفت مع موضوع الاستحقاقات الانتخابية، والتي تدخلها موريتانيا ابتداء من سبتمبر القادم، وينتظر أن تشهد سخونة كبيرة بفعل التنافس على المقاعد فيها في ظل تأكيد العديد من الأطراف المعارضة المشاركة، وارتفاع أعداد المقاعد التي تعتمد فيها النسبية، حيث تتجاوز النسبة نصف مقاعد البرلمان.