الأخبار (نواكشوط) بدأت الخميس بالعاصمة الموريتانية ندوة دولية تستمر ثلاثة أيام حول الإعلام وحقوق الإنسان منظمة من طرف نقابة الصحفيين الموريتانيين بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان .
ويشارك في الندوة التي تنظيم تحت شعار " توازن القوى الإعلام العدالة وسيادة القانون " عشرات الصحفيين الموريتانيين ومحاضرين من خارج البلد.
وشهد اليوم الأول من الندوة عروضا ونقاشات حول واقع الصحافة في موريتانيا والمشاكل التي تواجهه الصحفيين في البلاد.
وقال المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني، الرسول ولد الخال، إن هذه الندوة التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي لحرية الصحافة وتشكل فرصة هامة لنقاش مواضيع ستسهم في تطوير قدرات الصحفيين الموريتانيين.
من جهته أشار نقيب الصحفيين الموريتانيين محمد سالم ولد الداه في كلمة خلال الافتتاح إلى أن وضع الصحفيين يتطلب مزيدا من الاهتمام والعناية من أجل ترقية وحماية الصحفيين حول العالم خاصة أثناء تغطية الحروب والنزاعات، وأضاف أن توازن القوى بين الإعلام والعدالة وسيادة القانون اصبح مطلبا ملحا من أجل خلق بيئة قانونية تمكن من حرية الصحافة.
إما ممثلة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكالة كونيكا كانكا فقد أكدت على أهمية هذه الندوة التي تتناول موضوع الإعلام والعدالة وسيادة القانون مؤكدة على الترابط الوثيق بين الإعلام والعدالة وسيادة القانون وشكرت الجهات المنظمة لهذه الندوة على اختيار هذا الموضوع الهام.
من جانبه اكد سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان على أهمية هذه الندوة ودعا الإعلاميين الموريتانيين إلى ضرورة الاستفادة من هذه النقاشات المفتوحة حول ثلاثية الإعلام والعدالة وسيادة القانون ودعا إلى التعاون بين مؤسسات الإعلام في العالم من اجل القضاء على خطاب الكراهية واستبداله بخطاب يدعو إلى الحوار والسلام.
بدوره قال علاء قاعود، مدير مركز الإمم المتحدة للتدريب والتوثيق:" أننا الآن نخلد الذكرى الخامسة والعشرين لقرار الأمم المتحدة بإقرار اليوم العالمي لحرية الصحافة ونحن في الأمم المتحدة ننظم احتفالية سنوية بهذه المناسبة ولأول مرة ننظمها في موريتانيا ونرجوا أن تكون بداية لعدد من الأنشطة في موريتانيا".