الأخبار (نواكشوط) – وجه عدد من المدونين أصابع الاتهام لشركة موريتل للاتصالات بالوقوف وراء اختفاء صفحة المدون عبد الرحمن ولد محمد على فيسبوك، وذلك بسبب نشاطه في حملة مقاطعة الشركة، تحت هاشتاك #خلوها_تفلس.
واختفت صفحة المدون عبد الرحمن ولد محمد خلال الساعات الماضية، ويبلغ عدد متابعيها 25 ألف متابع، وكان ولد محمد هو من تولى إعلان بداية التحضير لحملة مقاطعة موريتل، وحدد فاتح رمضان موعدا لها، كما نشر المطالب التي يلزم شركة موريتل الاستجابة لها لوقف المقاطعة.
واتهم ولد محمد في تصريح للأخبار موريتل بشكل رسمي بالوقوف وراء فقده السيطرة على حسابه قبل أربع ساعات، مؤكدا أن الأمر لن يؤثر على حملة مقاطعة شركة موريتل لأنها حملة شعبية لا زعيم لها ولا ناطق رسمي، وهي حملة لكل المواطنين، وبالتالي ستستمر.
المدون حميد ولد محمد كتب على صفحته في فيسبوك "رقصة الديك المذبوح..
كل التضامن مع الأخ عبد الرحمن محمد الذي يبدو أنه تعرض لعملية غادرة من شركة موريتل والتي تتوهم أنها قادرة على وقف حملة #خلوها_تفلس بهذه الطريقة المنحطة.
إنها النهاية.. يا موريتل".
أما المدون محمد ولد الشيخ فأكد أنه "يجب على جمهور حملة #خلوها_تفلس التبليغ بكثرة عن صفحة موريتل على الفيسبوك على أنها صفحة تحايل ردا على إغلاق صفحة عبد الرحمن محمد فالجزاء من جنس العمل"، مردفا أنه بلغ عنها شخصيا "ثأرا" لصديقه.
فيما كتب المدون أحمدو ولد محمد الحافظ على صفحته قائلا: "إغلاق صفحة المدون "عبد الرحمن محمد "من قبل إدارة الفيسبوك بعد تبليغ المتعاطفين والموالين لشركة موريتل عنه، لن يزيد هذه الحملة إلا تقدما وسيزيد المتعاطفين معها، وسترجع صفحة أخونا عبد الرحمن أكثر قوة ونشاطا وإزعاجا #خلوها_تفلس".
فيما تطوع المدون محمد عبد الرحمن محمد يحي بوضع صفحته تحت تصرفه قائلا: "صفحتي وكلمة سري تحت أمره... واسمه ماه بعيد من أسمي... مجرد تعديل بسيط وإدير صورتو ويواصل الحرب #خلوها_تفلس".
وأعلن نشطاء على فيسبوك حملة لمقاطعة شركة موريتل احتجاجا على رداءة خدماتها، وإلغائها لخدمة أنترنت غير المحدود، وحددوا فاتح رمضان موعدا لانطلاق حملة المقاطعة الشاملة إذا لم تستجب الشركة لمطالبهم.
ويرفع المقاطعون عدة مطالب من بينها إعادة الأنترنت اللا محدود بجودة عالية، وتفعيل (خدمة الزبناء) مجانا واستقبال اتصالات وشكاوي المواطنين باهتمام وتقدير، وتحسين خدمات الانترنت من خلال تطوير الجيل الثالث (3G) والجيل الرائع (4G)، وإرجاع خدمة (افوني) وتمديد صلاحية خدمة الساعة إلى أسبوع ونصف الساعة إلى ثلاثة أيام، ومجانية الاتصالات في فترة الأعياد الدينية والوطنية، والتزام الشركة بعدم التلاعب بالرصيد أو اختلاسه.