وطني يحاصره الزمان القاتل
ويزيل بسمته نظام فاشل
وتئن أحلام الحيارى هاهنا
حزنا يؤرقها الفضاء القاحل
أرض بها كتب الجفاف حكاية
كبرى.. ووقعها الوجود الماحل
في الشرق ألف حكاية لجروحنا
في الغرب يهزأ بالشعور تكاسل
لا زرع يحصد في الحقول. فكم هنا
حصدت وأغدقت العطاء مناجل
ونساق نحو الموت دون جريرة
كيما يسود هناك فيك أسافل
تسري المواجع في الدماء حزينة
وعلى الجفون هناك دمع سائل
هلكى وجوعى في فضاء لم يزل
يسقي مرابعه الغمام الهاطل
متكسعون على الشوارع نرتجي
رزقا.. لتبحر في الغياب مراحل
ترواتنا نهبت.. وساد بأرضنا
ظلم.. وحاصرنا الغباء الماثل
الشعب يلهث في الصحاري هائما
خلف السراب.. رؤى الغياب يخاتل
يمشي بموكبه الحزين تسوقه
للتيه أجندة هنا وقبائل
الكل يتبع للطغاة.. فحزبهم
فيه هناك تخاصم وتقاتل
والشعب سيق إلى الفناء مصفدا
صبرا.. رمته إلى الفناء مقاصل
أوحى إليه من الغواية هازئا
"وحي الجفاف" - بأرضه - المتخاذل
وتقطعت سبل الحياة.. تعقدت
حتى تساوى ذو الغنى والسائل
الطف إلهي بالحيارى إنهم
عبدوا سواك وأنت رب عادل