الأخبار (نواكشوط) – أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه من واجب الدول الإسلامية، والمجتمع الدولي وكل القوى المحبة للسلام "العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الإسرائيلية واستعادة حقوقه كاملة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة".
وشدد ولد عبد العزيز خلال خطابه أمام القمة الإسلامية الاستثنائية في اسطنبول أمس الجمعة على أن الشعوب المسلمة تتطلع إلى أن تتخذ قمة التعاون الإسلامي "خطوات عملية تعيد لأمتنا المجيدة هيبتها وترد الحقوق إلى أصحابها".
واعتبر ولد عبد العزيز أن "ما تواجهه بلداننا من تحديات أمنية وتنموية وما تعانيه مناطق واسعة في عالمنا الإسلامي؛ من قلاقل وحروب لن يشغلنا عن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية؛ التي لا تزال وستظل القضية المركزية بالنسبة لشعوبنا الإسلامية".
ووصف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التطورات التي عرفتها الساحة الفلسطينية والمتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بـ"الخطيرة"، مضيفا أنها تشكل "تحديا صارخا للقرارات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس".
وأضاف ولد عبد العزيز أن هذه التطورات، وكذا "استخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة ضد أطفال ونساء وشباب عزل يتظاهرون سلميا دفاعا عن حقوقهم المشروعة ورفضا لأوضاعهم المأساوية مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم وجرح الآلاف أمور يدعو إلى اتخاذ موقف على مستوى التحديات".
وأردف ولد عبد العزيز مخاطبا قادة الدول الإسلامية أن "لمدينة القدس الشريف مكانة خاصة في قلوب جميع المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ويتوجب علينا جميعا الوقوف بحزم في وجه أي إجراءات أحادية من شأنها أن تغير من وضع المدينة".