لا زالت أزمة الكهرباء في مدينة كرو تتجدد وآمال وطموح تتحطم على وعود بحل تلك الأزمة التي طالت وطال انتظار حلها عندما ما تشد الحرارة فترة الحاجة المضاعفة للكهرباء تعود حليمة إلى عادتها القديمة ويبدأ مسلسل الانقطاعات المتكررة للكهرباء ويعم الظلام الدامس المدينة.
هذا السيناريو أتعب ساكنة المدينة كثيرا ومسلسله ملوا من حلقاته التي لا تنتهي، ففي كل مرة يهمس أهل المدينة الطيبون لأنفسهم وثقة في الوعود السابقة بحل الأزمة لعل المدينة تعيش الحلقة الأخيرة من مسلسل انقطاع الكهرباء، ولكن ما إن يحل الصيف حتى يتحول الأمل إلى ألم والوعود إلى سراب، ويتفاجأ الجميع بعودة مسلسل الانقطاعات للكهرباء.
هذه السنة بدأت الأزمة مع حلول شهر رمضان المبارك، ويعلم الجميع الحاجة الماسة للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة.
البعض يضيف سببا آخر للأزمة هو أن مسير شبكة الكهرباء على مستوي المدينة يساهم في تعميق أزمة الكهرباء وأنه يتعمد قطعها لمهام تجارية تتعلق ببيع المياه الباردة التي يوزعها على أحياء المدينة وبعض القرى المجاورة.
وأيا كان السبب والدافع فالشيء المؤكد أن مدينة كرو تعاني أزمة حادة في الكهرباء، وعلى الدولة أن تضع ذلك في عين الاعتبار وتحل تلك المشكلة القديمة الجديدة أو تعلن عجزها عن حلها. أما التسويف والوعود الكاذبة فتلك لا تصلح كهرباء ولا تعطي حقا وحبلها قصير، وأهل كرو لا يبحثون عنها إنما ير يدون حلا جذريا لمشكلة كهرباء طال أمدها.