الأخبار (نواكشوط) ـ قال نقيب الأطباء الأخصائيين الموريتانيين د.محمد ولد محمد الأمين الداهية إن رسالة وزارة الصحة للسلك غير مسبوقة في التعاطي مع سلك الأطباء، مؤكدا أن انتخابات السلك تأخرت أكثر من مرة في السابق دون أي تدخل من الوزارة رغم أن التأخر وصل أحيانا إلى سنتين.
وأوضح ولد الداهية في تصريحات للأخبار، أن النظام الداخلي لسلك الأطباء يؤكد أن استدعاء الجمعية العامة لسلك الأطباء لا يتم إلا عن طريق المكتب التنفيذي أو أغلبية ثلثي الأطباء أو من طرف العدالة، واصفا
كما أشار إلى أنه لا يحق لوزارة الصحة دعوة المؤتمرين إلى انتخابات لتجديد مكتب سلك الأطباء وتشكيل لجنة للإشراف على هذه الانتخابات، مؤكدا أن النصوص القانونية التي تحكم عمل الهيئة لا تسمح بذلك، مضيفا أنه من حق الوزارة فقط أن تشعر السلك بانتهاء مأمورية مكتب السلك مجرد إشعار ليس إلا.
كما أوضح أن سلك الأطباء قرر بتفاهم مع الوزارة تأجيل انتخاباته في انتظار إكمال إجراءات فصل الأسلاك الذي وصفه بأنه مطلب قديم لدى غالبية الأطباء من أجل استحداث سلك للصيادلة وآخر لأطباء الأسنان، وذلك باعتبار أن إجراء انتخابات يليها فصل الأسلاك فيه هدر للوقت والجهد وهو ما جعل سلك الأطباء يقدم القانون المنظم لهذه الأسلاك للوازرة ويطلب منها المصادقة عليه قبل تنظيم انتخابات تجديد هيئاته.
وقال ولد الداهية وهو أخصائي أمراض السكر والغدد والأمراض الباطنية، إن السلك تم تأسيسه في الثمانينات في وقت كان عدد الأطباء وأطباء الأسنان والصيادية لا يتجاوز 26، بينما وصل عدد الأطباء الآن إلى حوالي 800، يضاف إليهم 200 من أطباء الأسنان و100 صيدلاني.
وقال ولد الداهية إن تزايد أعداد الأطباء والأسلوب المتبع في مختلف البلدان ونوعية المشاكل المختلفة المطروحة أمام كل تخصص كلها عوامل جعلت العاملين في الحقل الطبي يطرحون بقوة موضوع فصل الأسلاك.
ودعا ولد الداهية إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن التشنج وتغليب المصلحة العامة لحل هذه الإشكالات في أسرع وقت بشكل ودي وبتشاور.
وكانت وزارة الصحة قد أشعرت سلك الأطباء بضرورة تجديد مكتبه بعد انتهاء مأموريته الحالة، وأشارت إلى أنها بصدد تشكيل لجنة من قدماء السلك للإشراف على هذه الانتخابات.