الأخبار (نواكشوط) – كشف مصدر دبلوماسي موريتاني للأخبار عن تقدم الرئيس ولد عبد العزيز بـ"مبادرة متكاملة ومختلفة عن كل المبادرات السابقة، ومستقلة عن كل الجهات الإقليمية والدولية لحل الأزمة الغامبية".
وأضاف المصدر الدبلوماسي الذي اشترط التكتم على اسمه أن موريتانيا، وانطلاقا من علاقاتها التاريخية مع غامبيا لا تقبل أن تبقى متفرجة أو على الهامش، ولذا قرر الرئيس الإلقاء بكل ثقله، وثقته لدى الطرفين من أجل التقدم بمبادرة موريتانية خالصة لحل الأزمة المتصاعدة في هذا البلد.
وشدد المصدر على أن المبادرة موريتانية صرفة، ولا علاقة لها بالأمم المتحدة، ولا بالاتحاد الإفريقي، أو المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، مشيرا إلى أنها تضمنت مقترحات مختلفة بشكل كبير عن المبادرات السابقة التي تقدمت بها أطراف إقليمية ودولية متعددة.
وأكد المصدر أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيعرض مبادرته على الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامى، وبعد موافقته عليها سيعرضها على الرئيس المنتخب آدم بارو، آملا أن تثمر المبادرة اتفاقا يرضي الطرفين ويجنب البلاد المزيد من التوتر، وكذا الانزلاق نحو العنف.
ورفض المصدر الدبلوماسي الخوض في تفاصيل نقاط المبادرة، متحفظا على الرد على سؤال من الأخبار عما إذا كانت المبادرة تتضمن فترة انتقالية للسلطة، أو تقاسما له بين الطرفين، أو اللجوء لانتخابات جديدة تحت إشراف مستقل.
واعتبر المصدر أن موريتانيا بدأت التحضير للمبادرة منذ فترة، حيث أوفد الرئيس الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف، والذي التقى الرئيس الغامبي يحي جامى قبل أسابيع.