الأخبار (نواكشوط) ـ أكد تحقيق أجراه موقع "افرانس أنفو" إن الرهائن الفرنسيين الذين اختطفوا في مالي شهر سبتمبر عام 2010 وتم تحريرهم في اكتوبر 2013 كان بالإمكان الإفراج عنهم قبل هذه الفترة "لكن قوة الصراع حول المصالح على أعلى مستويات الأجهزة الفرنسية منعت من ذلك".
وأضاف التحقيق الذي تطلب الاشتغال عليه أزيد من عام إن الإليزي تأخر في تحرير الرهائن الفرنسيين خلال فترتي نيكولا ساركوزي، وافرانسوا هولاند لأسباب تعود إلى " التنافس بين المفاوضين، الدبلوماسية الموازية، واختلاس مبالغ الفدية".
وربط التحقيق بين تحرير الرهائن الفرنسيين، واختطاف صحفيي إذاعة فرنسا الدولية، غيسلين ديبون، واكلود فيرلون، وقتلهما أياما بعد الإفراج الرهائن.
وقد رصد التحقيق في جانب منه قصة فرنسي يدعى جاك بوني قرر بعد التقاعد التوجه إلى الصحراء الموريتانية، رغم أنها يضيف التحقيق "تصنف في قائمة المنطقة الحمراء بسبب مخاطر الاختطاف من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
ويقول التحقيق إن "محب الصحراء" رغم التحذيرات المتكررة للخارجية الفرنسية من خطورة المنطقة، آثر البقاء بين الكثبان الرملية رغم التهديدات الإرهابية".
ويضيف التحقيق أن جاك بوني الذي كان يمارس التجارة من قبل، يقيم في الصحراء الموريتانية منذ 20 عاما، بين الجمال والواحات، وقد تقاسم معه معدو التحقيق جانبا من يومياته، معتبرينه "مثالا للفرنسي الذي آثر الحرية بأي ثمن".