الأخبار (نواكشوط) – سجل المهرجان الافتتاحي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا ليلة البارحة العديد من الكواليس التي وقعت بعيدا عن المنصة، وعن المناطق البارزة من المهرجان، فيما سجل بعضها على المنصة الرسمية.
من بين الكواليس التي سجلها المهرجان البارحة، "تأمين" أحد عناصر الأمن لمعقد الرئاسي خلال فترة انتظاره، حيث جلس عليه بين رئيس الحزب وأعضاء الحكومة وذلك خلافا لترك المقعد فارغا كما كان متبعا في أنشطة سابقة، وكما وقع لمقعد زوجة الرئيس الملاصق لمقعده.
كما عرف الحفل اتخاذ الرئيس قرارا بقطع الأغنية الثانية للفنانة المشهورة علية بنت أعمر تيشيت، وقد أصدر بقراره لرئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم الجالس بجانبه، حيث غادر الأخير مقعده وطلب من أحد مصوري التلفزة إبلاغ القرار للمسؤولين عن الإنعاش والربط، وعاد لمقعده، لكن إصرار الرئيس أدى لمغادرته للمرة الثانية ليساعده وزير النفط، وتكون النتيجة اعتذار الفنانة عن إكمال الأغنية، والوعد بإكمالها في فرصة لاحقة.
كما وجد الرئيس ولد عبد العزيز صعوبة في تقديم الرقم الصحيح للائحة الانتخابية أثناء مقارنته مع عدد منتسبي الحزب الحاكم، فقد شكر الرئيس الجمهور على الانتساب بأعداد كبيرة للحزب الحاكم وصلت 1.115.000 فيما بلغت اللائحة الانتخابية – يقول الرئيس – "ألف وأربعمائة آلف، وأربعة آلاف شخص".
شركات عمومية وخصوصية
المهرجان عرف حضورا لشركات عمومية وخصوصية كان لها دورها استكمال تحضيرات المهرجان، فقد اشتغلت آليات الشركة الوطنية للكهرباء في إكمال إضافة المنطقة، ومد أعمدة الكهرباء فيها حتى وقت وجيز قبل انطلاقة المهرجان، فيما نشطت باصات شركة النقل العمومي في توصيل الجماهير في الساحة.
كما لوحظ حضور كبير لأفراد شركة الأمن الخصوصي MSP المملوكة للعقيد المتقاعد والقيادي في الحزب الحاكم الشيخ ولد باي، وقد أقام رجال هذه الشركة طوقا أمنيا أمام الجماهير، فيما أقام رجال أمن بزي مدني طوقا آخر في المنطقة المحيطة بالمنصة الرسمية.
منع لرأس اللائحة
الأمن الرئاسي منع رأس اللائحة الانتخابية للحزب الحاكم حمادي ولد اميمو من الوصول إلى المنصة الرسمية، وذلك بحجة عدم وجود اسمه ضمن القوائم المعتمدة من الرئاسة والمسموح لها بالوصول إلى المنصة الرسمية.
وبعد وقت من الانتظار، ومكالمات سمح لولد اميمو بالدخول.
مقاعد فارغة
كما لوحظ وجود مقعدين فارغين على المنصة الرسمية، أحدهما مخصص لنائب رئيس الحزب الحاكم اجيه ولد سيداتي، وبعد تأكد غيابه جلست الوزيرة الأمينة العامة للحكومة زينب بنت اعل سالم مكانه.
أما يسار الرئيس فقد انزاحت رأس اللائحة الوطنية للنساء ميمونة بنت أحمد سالم عن مقعدها لمقعد أقرب للكرسي الرئاسي فيما بقي المقعد المخصص لها فارغا.
انقطاع للكهرباء
وتزامنت فعاليات المهرجان الافتتاحي لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ساحة المطار غير بعيد من سوق لكبيد، مع انقطاع الكهرباء عن أحياء كرفور، فيما تم اشتغل المولد الكهربائي المخصص للمهرجان بشكل آلي لتسمر فعالياته دون انقطاع.
وقد نصبت شركة الكهرباء أعمدة إنارة في الحيز المخصص لاستضافة المهرجان.
كما لوحظ وجود قادة عسكريين ووزراء سابقين في المناطق الخلفية للمهرجان وسط زحام الجماهير، دون أن يسمح لهم بدخول الطوق الأمني المفروض على المنصة الرسمية.
ومن بين هؤلاء الجنرال محمد ولد الهادي المدير السابق للأمن الوطني، وأحد أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وكذا العقيد أحمد بمب ولد بايه الأمين الدائم لذات المجلس.
كما حضر في المناطق الخلفية للمهرجان وزير العدل السابق إبراهيم ولد داداه.