على مدار الساعة

مؤتمر علمي بمنى يوصي بتطوير آليات ووسائل الخطاب الديني

25 أغسطس, 2018 - 19:12
جانب من المشاركين في المؤتمر العلمي المنظم في منى

الأخبار (نواكشوط) – أوصى مئات العلماء والمفكرين المشاركين في مؤتمر علمي بمنى في المملكة العربية السعودية بضرورة تطوير آليات ووسائل وأساليب الخطاب الديني مع المحافظة على ثوابت الهوية، بما يراعي فوارق الزمان والمكان والأحوال، ويتلاءم مع راسخ الإسلام، ويعالـج مشكلات المجتمعات المعاصرة.

 

وطالب في المؤتمر المنظم بمنى تحت عنوان: "مفهوم الرَّحمة والسَّعة فـي الإسلام" بإقرار مادة القيم الإسلامية والمشتركات الإنسانية كمتطلب أكاديمي لجميع التخصصات في الجامعات العربية والإسلامية؛ مشددين على ضرورة تشـجيع البحوث والدراسات الـتي تؤصل لمبدأ الرحمة والسعة فـي الإسلام وتبـرز أهميته، وتسعى للتعريف به ونشره.

 

ولفت المشاركون في المؤتمر الذي شاركت فيه وفود من 76 دولة حول العالم إلى أن الرحمة والسعة هما الميزتان الأكثر تأثيراً في الأحكام الإسلامية، وبهما أصبحت منظومته الأخلاقية مختلفة تماماً عن المنظومة النفعي، مذكرين بأن الإسلام برحمته الواسعة والشاملة وتجربته الحضارية الفريدة ومرونته الـمشروعة، يـنسجم زماناً ومكاناً ويـتعايش ويـتعاون مع الجميع بشهادةِ واقعاتِ التاريخِ الموثقة لا المنتحلة على الإسلام والمسلمين.

 

وأوصى المؤتمرون في ختام مؤتمرهم بإبراز جوانب الرحمة والسعة في الإسلام، والتصدي لكل من ضيق على الناس في دينهم ومعاشهم، وكل من فتن بعضهم ببعض بفاسد أفكاره ومتطرف أقواله وأفعاله، فأشاع العداوة والبغضاء والكراهية.

 

ورأى المؤتمرون أن بعض ما وصفوه بمظاهر الانفلات والفوضى المنتجة للقسوة والتشدد الـتي تعتـري بعض بلدان الأمة المسلمة في الوقت الحاضر لا تعبـر عن تراثها الأصيل وتاريخها الحضاري الـممتد.

 

وناشد المشاركون في المؤتمر وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة بأن ينتجوا ويبثوا برامج نوعية تهدف لتعزيز قيمة الرَّحمة في الإسلام وإبرازها ودعوة العلماء والمتخصصين إلى إنتاج مواد إعلامية عن قيم الرَّحمة والسَّعة في الإسلام لتعزيز حضورها التطبيقي في متلازمة سلوكية.

 

وأشرف على افتتاح المؤتمر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، كما تحدث في افتتاح مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء بها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.