الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس مركز الدراسات والأبحاث العليا في بروكسل د. بدي ابنو إن ما سماها بـ "لوبيات الوضع القائم" تحاول توريط الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مؤكدًا أن الرئيس يدرك خطرها.
وأوضح ولد أبنو في مقابلة مع وكالة الأخبار تنشر في وقت لاحق، أن لوبيات البيانيْن، والجيْبيْن ستكون أول من يتخلى عن ولد عبد العزيز في أول فرصة، مشيرا إلى أنه يدرك "أن الرئيس الحالي يعرف جيداً أنّ كل الذين يحدثونه عن البقاء لمأمورية ثالثة يهمهم بقاؤهم هم لا بقاؤه هو".
وأضاف ولد أبنو أنه تحدث مع الرئيس ولد عبد العزيز خلال المرحلة الانتقالية في 2006 و2007 عن مؤسسة التملق وما ورّطت فيه الرؤساء السابقين، مشيرا إلى أن الرئيس سخر من هذه المؤسسة وأورد حكايات عن "مستوى التملّق والتزلّف الذي وصلتْه مع العقيد ولد الطائع".
وأشار د.بدي ولد أبنو: إلى أنه يعتقد أن الرئيس ولد عبد العزيز "يَذكرُ ذلك ويذكرُ العبارات التي أجاب بها حين تمّ الحديث عن إمكانية أن يسقطوا هم أيضا في المجلس العسكري حينها في الفخّ الذي سقط فيه السيد الذي كان هنا".
كما حذر رئيس مركز الدراسات والأبحاث العليا من أن "السلطة فخّ كبير وتحجبُ رؤية كثيرين وتُسهّل تقبّلهم للتملّق والتزلّف حتى حين يعرفون أن الأمر مجرد نفاق رخيص للحاكم، أي حاكم، الماضي والحالي والقادم".
وخلص المتحدث إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز "أمام فرصة تاريخية غير قابلة للتعويض ويترتّبُ عليها تقييم وتقويم كل أدائه"، لافتًا إلى ضرورة الانتقال السلمي للسلطة في الاستحقاقات القادمة، ومحذرًا من أن المس بالمواد المحصنة في الدستور لن يزيد المخاطر أمام البلاد إلا حدّة.