الأخبار (نواكشوط) ـ اتهم الداه ولد نوح حرس السجن في مدينة أكجوجت بتعذيب شقيقه محمد ولد نوح الذي أحيل للسجن قبل أسابيع بتهمة الاعتداء على والي ولاية إينشيري، مشيرا إلى أنه يتعرض لسوء المعاملة وللمماطلة في استكمال إجراءات ملفه لدى العدالة.
وقال ولد نوح متحدثا لوكالة الأخبار إن عناصر قوة من الحرس يتقدمها عقيد اعتدت بالضرب على شقيقه بينما كانت تزور السجن ضمن مهمة تفتيش ليلة الأربعاء الماضية، ما خلف كدمات وأورامًا وصفها بالقوية في وجه شقيقه.
وأوضح شقيق السجين أن أحد عناصر القوة التي فتشت غرفته بالسجن وجه له ضربة مباشرة على الوجه، ما اضطر إدارة السجن إلى عرضه على المستشفى حيث أكد الطبيب الذي عاينه حاجة حالته إلى الفحص بالأشعة "اسكانير".
وأكد الداه ولد نوح أن شقيقه لم يحصل حتى الآن على الأدوية التي أمر الطبيب بشرائها له، كما لم يجر الفحص بالأشعة "اسكانير" الذي لا يتوفر في مدينة اكجوجت.
كما أكد أن شقيقه كان قد تعرض قبل أيام إلى حالة إغماء بفعل ارتفاع درجة الحرارة في زنزانته، حيث اضطرت إدارة السجن لعرضه على المستشفى ليؤكد الأطباء ارتفاع ضغطه ويحذروا من إعادته للزنزانة.
وقال الداه ولد نوح للأخبار إن الحرسي المشرف على السجن تم تحويله بعد أيام من وصول شقيقه بحجة التعاطف معه، حيث تم استجلاب حرسي جديد لتولي المهمة.
وعن مسار الملف لدى العدالة قال الداه ولد نوح إن جلسة محاكمة شقيقه تأجلت عدة مرات لأسباب غير معروفة، كما أن الوالي أعلن عن سحب الشكوى التي تقدم بها دون تسريع الإجراءات، مشيرا إلى أن شقيقه منع أيضا من زيارة ذويه لعدة أيام بعد توقيفه.
وعن أسباب الحادثة يقول الداه ولد نوح إن الوالي سعى لاقتطاع جزء من قطعة أرضية يمتلكها شقيقه وهو ما اعترض عليه الأخير، ليؤكد الوالي أنه يمثل رئيس الجمهورية ومن حقه مصادرة القطعة كلها.
ويضيف الداه ولد نوح إن القطعة الأرضية الواقعة على الشارع الرئيسي مملوكة لشقيقه منذ 1990 ويملك كافة وثائقها، مشيرا إلى أنه ظل يرفض بيعها رغم العروض الكبيرة التي يتلقاها.
وقد أوقف محمد ولد نوح من طرف شرطة أكجوجت مساء 24 سبتمبر الماضي، حيث وجهت له الاعتداء على والي ولاية إينشيري محمد ولد السالك.