الأخبار (نواكشوط) – قدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" مبلغ 500 ألف دولار دعما لجهود مكافحة الجراد في موريتانيا، وذلك بهدف تعزيز جهود تدخل المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي.
المبلغ تم تقديمه عبر برنامج التعاون الفني الاستعجالي بين موريتانيا والفاو، ووقعته عن موريتانيا وزير الزراعة الأمينة بنت القطب ولد امم، وعن الفاو ممثلها في موريتانيا الدكتور اتمان مرافيلي.
وسيوجه المبلغ – حسب الاتفاق – لمضاعفة فرق التدخل الميداني التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي، فضلا عن اقتناء المبيدات الحشرية وتكثيف تكوين فرق التدخل، والعاملين في هذا المجال.
وجاء الاتفاق بعد إنهاء بعثة من الخبراء تقييمها لوضعية آفة الجراد في موريتانيا، وجاء هذا التقييم تطبيقا لتوصيات الاجتماع الثاني للوزراء المكلفين بمكافحة الجراد في الدول الأعضاء لهذه الهيئة، والذي استضافته الجزائر يوم 25 أكتوبر الماضي.
وزيرة الزراعة الموريتانية الأمينة بنت القطب ولد امم أكدت في كلمة ألقتها بمناسبة حفل توقيع الاتفاق أن موريتانيا بحكم موقعها الجغرافي، تمثل معبرا ملائما لآفة الجراد الصحراوي مما أدى لتعرضها لاجتياحات خلال العشرية الأخيرة كان أشدها ما حدث سنتي 2003 و2005.
وأضافت بنت امم أن موريتانيا شهدت تساقطات مطرية مهمة خلال الموسم الماضي في وسط البلاد وشمالها مما أدى لظهور أسراب من الجراد الصحراوي كادت تقضي على المحاصيل الزراعية في تلك المناطق لولا تدخل فرق المركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر، مما مكن من القضاء على تلك الأسراب في أول ظهور لها في ولايات الترارزة وآدرار وإنشيري.
واعتبرت بنت امم أن التدخل السريع للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي جاء في إطار جهود قطاع الزراعة - بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز- الذي يولي أولوية للأمن الغذائي ومكافحة الفقر خاصة في الوسط الريفي، منبهة إلى أنه قد تم دعم جاهزية المركز هذه السنة بثماني سيارات رباعية الدفع تم تمويل اقتنائها من ميزانية الدولة.