الأخبار إنفو: "تدوير" كبار النافذين المتقاعدين

الأخبار (نواكشوط) – تناولت صحيفة الأخبار إنفو الأسبوعية في عددها اليوم الأربعاء ما وصفته بـ"تدوين كبار النافذين المتقاعدين" من الوظيفة العمومية، مستعرضة أسماء عدد من المقربين من الرئيس ولد عبد العزيز تم التمديد لهم في وظائفهم بعد التقاعد، أو أحيلوا لوظائف أكبر، ومنحوا امتيازات أفضل من التي كانوا فيها.

 

وذكرت الصحيفة عدة نماذج على هذه الشخصيات، معتبرة أن تدوير هذه الشخصيات يأتي في وقت تشير فيه الأرقام الرسمية إلى وصول نسبة البطالة إلى أكثر من 27% وأغلبها في صفوف الشباب، متحدثة عن وجود عدة تجمعات شبابية تتظاهر بشكل دوري أمام القطاعات الحكومة والقصر الرئاسي للمطالبة بالتشغيل.

 

كما تحدث عن انتقاد هذه التجمعات الشبابية للتمديد للمتقاعدين، ووصفهم للأمر بأنهم ضرب في الصميم لشعار تجديد الطبقة السياسية، وكذا تجديد الطبقة العمالية الذي يجب أن يتم بشكل تلقائي، فضلا عن شعار محاربة الفساد لأن منح هؤلاء فرصا لم تمنح لنظرائهم يعتبرا فسادا. حسب قولهم.

 

ومن بين الشخصيات التي استعرضتها الصحيفة العقيد المتقاعد الشيخ ولد باي، والذي عين بعد تقاعده مستشارا لوزير الصيد، ومكلفا بملف التفاوض مع الاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أنه يوصف بأنه الوزير الفعلي للصيد في البلاد.

 

وأشارت الصحيفة إلى تحدي أحد البرلمانيين لوزير الصيد أن يحضره معه إلى البرلمان أثناء مساءلة له، حيث اعتبر أن عجز الوزير عن إحضاره مع بقية معاونيه يثبت أنه ولد باي هو الوزير الفعلي، وأن الوزير الماثل أمام البرلمانيين مجرد معاون له.

 

وأكدت الصحيفة أن ولد باي –الذي تقاعد 2010 - يتولى إضافة لذلك منصب عمدة بلدية الزويرات، إضافة لرئاسة رابطة العمد الموريتانيين، ويستند لعلاقة وطيدة مع الرئيس ولد عبد العزيز أهلته ليكون "رفيق" العطل السنوية له في صحراء تيرس الزمور.

 

كما تناولت ضمن الشخصيات "المحظوظة"، ماء العينين ولد التومي، والذي عين بعد تقاعده مديرا لشركة "تازيازت" في موريتانيا، وهو منصب رأت الصحيفة أن يشكل أحد المناصب المتاحة للموريتانيين، وتفوق امتيازاتها الامتيازات الممنوحة لأعضاء الحكومة.

 

وأردفت أنه بعد تعيين الشركة لمدير لها في موريتانيا، ظل ولد التومي في منصب المساعد له، والمتولي عمليا للتنسيق مع السلطات الموريتانية.

 

ومن ضمن الشخصيات التي أوردتها الصحيفة المدير العام لوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة امربيه ولد الولي، والذي تم التمديد له في منصبه رغم تقاعده.

 

كما أن من بين الشخصيات التي تناولت الصحيفة كبير ولد سلامي والذي عين بعد عقد من تقاعده مديرا لمشروع مطار نواكشوط الجديد، مشيرة إلى أن ما زال إلى الآن يتقاضى راتبه من المشروع رغم انطلاقة المطار بعد تأخر دام سنوات.

 

وأشارت إلى أن ولد سلامي تقاعد منذ قرابة عقد من الزمن، حيث سبق له أن تولى عدة مناصب من بينها مدير إدارة الطيران المدني خلال أواسط سبعينيات القرن الماضي، إضافة لتولي إدارة فرع شركة أمن الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر "آسكنا" في موريتانيا.

 

كما أن من بين الشخصيات المحظوظة – تقول الصحيفة – محمد ولد بابته والذي تقاعد منذ عدة سنوات، وتم تعيينه رغم التقاعد منسقا لمشروع التنمية الحضرية، وهو المنصب الذي ما زال يتولاه إلى اليوم.

واستعرض الصحيفة جزءا من الوظائف التي تولاها ومن بينها ملحق إعلامي في الرئاسة خلال أواسط عقد السبيعنيات.

 

كما أوردت الصحيفة أسماء عدة شخصيات أخرى تم تعيينها بعد تقاعدها من بينها الوزير الأول يحي ولد حدمين، ووزير الدفاع مامادو باتيا، ورئيس المجلس الدستوري اسغير ولد امبارك، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي مسعود ولد بلخير.

 

ووصفت الصحيفة مجالس إدارات المؤسسات العمومية بأنها "إقطاعيات" للمتقاعدين، مستعرضة أسماء العديد من المتقاعدين الذي يتولون رئاسة مجالس إدارة جل المؤسسات العمومية في البلاد.