على مدار الساعة

أبرز أحداث 2018 بمدينة نواذيبو

30 ديسمبر, 2018 - 21:27
واجهة العاصمة الاقتصادية نواذيبو

الأخبار(نواذيبو) - تودع العاصمة الاقتصادية نواذيبو العام 2018 الذي كان حافلا بأحداث متعددة تركت انطباعات في أذهان الساكنة ولن تنمحي من مخيلتهم.

 

وسنحاول في هذا التقرير أن نقف عند بعض المحطات البارزة التي تعد بحق أحداث العام المنقضي والذي لم تبق منه سوى 24 ساعة.

 

تغييرات وترقيات...

عرف العام المنصرم سلسلة تغييرات في كبار المسؤولين حيث تم تعيين حاكم جديد للمقاطعة هو سيد أحمد ولد أحوبيب كما تم تعيين مدير جديد للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) هو الإداري حسن ولد بوب.

 

وفي نفس السياق تمت ترقية المدير السابق ل"أسنيم" أحمد سالم ولد البشير إلى منصب الوزير الأول في 30 أكتوبر 2018 قادما من العاصمة الاقتصادية ليعتبر البعض نواذيبو مباركة على الرجل الذي أدار أحد أكبر المؤسسات المعدنية بموريتانيا

 

وفي نفس السياق تم تعيين مدير جديد لميناء نواذيبو المستقل أحمد سالم ولد التكرور فيما عين مديره على ميناء نواكشوط.

 

كما تمت ترقية مسؤول خلية التسويق في المنطقة الحرة محمد أسكر ليكون مديرا عاما لشركة الألبان في النعمة فيما انتخب المكلف في مهمة بالمنطقة الحرة حمادي والتباري نائبا في البرلمان لتبقي مناصبهما شاغرة منذ شهور.

 

منتخبين جدد...

 

وعلى غرار بقية الولايات عرفت العاصمة الاقتصادية تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية 30 أغسطس و15 سبتمبر 2018 لتفرز شخصيات جديدة تعود إلى الواجهة لأول مرة.

 

قد حملت الانتخابات النائب البرلماني القاسم ولد بلالي حيث انتخب عمدة للبلدية لأول مرة منذ 20 عاما ، وفي نفس السياق حافظ على منصبه نائبا في البرلمان ليكون بذلك أول شخصية في المدينة تحظي بمنصبين انتخابيين.

 

 

وصعد النائب البرلماني القطب ولد لمات عن حزب"تواصل" للمرة الأولي في انتخابات 2018 حيث تمكن الإسلاميون من الحصول على منصب في البرلمان في العاصمة الاقتصادية.

 

فيما حافظ النائب البرلماني أتيام أوسمان ولمرابط الطنجي على منصبيهما في البرلمان فيما صعد عمدة جديد في بلدية بولنوار هو العمدة محمد لمين أحمد بعد فوزه فيما حافظ عمدتا "اينال" و"الشامي " على منصبيهما في الانتخابات.

 

 

وصعد للمرة الأولي رئيس المجلس الجهوي محمد المامي ولد أحمد بزيد لرئاسة الهيئة الجديدة التي تم استحداثها وتقاسم حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية"تواصل" والحزب الحاكم مستشاري المجلس الجهوي.

 

 

تجديد هيئات الأحزاب...

وتميز العام 2018 بقيام الحزب الحاكم بتجديد هيئاته وانتخابها مجددا على مدى شهور في معركة شهدت شدا وجذبا وكرا وفرا بعد شبه صراع بين قطبين قويين في الحزب الحاكم.

 

وقاد الوالي السابق محمد فال ولد أحمد يوراه قطب ماعرف "فضاء المواطنة" فيما قادت الفيدرالية مريم بنت دحودا قطبا أخر ، وأسدل الستار أخيرا بإعادة انتخاب مريم دحود فيدرالية بعد وضع المعركة أوزارها وحسم الأمور نهائيا أسابيع قبل انطلاقة الحملة الانتخابية.

وفي المقابل عمد حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية "تواصل" تجديد هيئاته في العاصمة الاقتصادية بعد حملة انتساب طويلة.

 

وانتخب فيدرالي جديد هو محمد المامي ولد أعبيدي وأعضاء الفيدرالية معه.

 

احتجاجات وأزمات...

 

ولم تغب الاحتجاجات في العام المنصرم وشملت البحارة والمدرسين الذين تظاهروا في فترات متعددة من العام.

 

واستهل المدرسون في فبراير 2018 سلسلة المظاهرات أمام المنطقة الحرة المطالبة بتسريع وتيرة إنهاء تسليم القطع الأرضية حيث تدفقوا بالمئات لأسابيع متوالية قبل أن تدخل الولاية على الخط.

 

مظاهرات لم ترق للمنطقة الحرة ووصفتها ب"السياسية" وردت بعد ذلك على المدرسين بيان صحفي لتنتهي المعركة بين المدرسين والمنطقة الحرة.

 

فيما عرف العام المنصرم سلسلة حوادث بحرية أفضت إلى وفيات عديدة للبحارة مما تسبب في اندلاع شرارة احتجاجات لمطالبة السلطات بوضع حد لنزيف القتلى بفعل الحوادث البحرية.

 

وهيمنت أزمة التسويق التي ظهرت في نهاية العام حيث بقي مخزون يقدر ب 4000 طن لم يتم تسويقه لتبرز الأزمة ، وتضطر الوزارة إلى اجراء توقيف تجاري انتهى في 7 دجمبر الجاري رافقته مظاهرات للصيادين من أجل أن تتدخل الدولة وتحافظ على أسعار الأسماك وتمنع تكرار أزمة 2008.

 

 

واختتم العام بإنبعاثات مصانع دقيق السمك التي أرقت السكان ، وتسببت في معاناتهم الحقيقية وسط استغاثات وصيحات المواطنين بضرورة تحييد الروائح واتخاذ حلول جذرية للقضاء على تبعات المصانع.

 

 

وكان لافتا قرار السلطات المحلية اغلاق المسجد العتيق خوفا من سقوطه منذ حوالي شهرين ، واضطر المصلون إلى تأدية الصلاة في باحته غير أنه بعد مرور شهرين لم يتغير أي شيء دون معرفة السبب الحقيقي وهل سيظل المسجد مغلقا دون أن تتدخل السلطات وتشرع في بناءه.

 

ويعود المسجد العتيق إلى أربعينيات القرن الماضي ، ويعد أول مسجد بني في الولاية ، ولم يجد إلى حد الساعة من يتحدث عنه وبقي مغلقا خوفا من انهياره على المصلين.