الأخبار (نواكشوط) ـ حصل الحقوقي إبراهيم ولد رمظان على جائزة "عيشانا"، وذلك من طرف معهد إلغاء الرق في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، تكريما لجهوده الحقوقية ودفاعه عن حقوق الأرقاء والأرقاء السابقين؛ وهي ثاني جائزة حقوقية يحصل عليها في غضون ستة أشهر.
وألقى ولد رمظان خطابا مرتجلا باللغة الإنجليزية أشاد فيه بجهود رئيس منظمة نجدة العبيد أبو بكر ولد مسعود الذي وصفه بأنه "أبو النضال الحقوقي ضد الرق"، موضحا أن اسم الجائزة "عيشانا" يعود إلى محررة بجهود ولد مسعود.
كما شكر آبولسيون اينستيتيوت على الفرصة والتكريم وثمن جهود سفير الولايات المتحدة في موريتانيا على جهوده الكبيرة في التعريف بالحقوقيين الموريتانيين.
وقال ولد رمظان في خطابه الذي دام نصف ساعة وسط تصفيق من الحاضرين، إن الموريتانيين بشتى أعراقهم ومشاربهم بدأوا يساندون النضال ضد الاسترقاق، مؤكدا أن ذلك مبشر على قرب الحل الذي لا يمكن إلا أن يكون داخليا.
وأضاف القيادي الحقوقي في خطابه الذي حضره جمهور موريتاني بشيكاغو، إن حل مشكل الرق لا يمكن أن يتم إلا بنشر التعليم و مجانيته ونشر والعدالة والمواطنة الاختيارية، مشيرا إلى أن التعليم هو ما سيضمن "السلم الأهلي والأخوة الربانية".
وقدم ولد رمظان في خطابه قصته الشخصية مع الرق، مؤكدا أنه يعفو ويصفح رغم قضائه عشريتين من حياته مسترقا، قبل أن تحرره المدرسة وتصقله من العقد والضغينة، داعيا إلى مساعدة أبناء لحراطين خصوصا والفقراء عموما.