على مدار الساعة

مساع لفصل مهندسين اكتتبوا قبل أشهر قليلة لوزارة التنمية الريفية

22 يناير, 2019 - 13:41

الأخبار (نواكشوط) – حصلت الأخبار على وثائق تكشف مساع تقوم بها جهات في وزارة التنمية الريفية بهدف فصل مهندسين اكتتبتهم الوزارة عبر مسابقة رسمية أشرفت عليها اللجنة الوطنية للمسابقات، وضمن هذه الإجراءات راسلت الوزيرة نظيرها في الوظيفة العمومية حول الموضوع.

 

واتخذت الجهات الساعية لفصل المهندسين من عدم موافقة اختصاصاتهم للاختصاصات المطلوبة مبررا لفصلهم، وذلك على الرغم من أن لجنة من الوزارة هي من أشرفت على فرز الملفات، ومنحت المهندسين الناجحين أوصالا للمشاركة في المسابقة التي أجريت يوم 10 يونيو الماضي.

 

وأعلنت النتائج النهائية للمسابقة يوم 17 يوليو الماضي، وذلك بعد إجراء المقابلة الشفهية للناجحين في الامتحان الكتابي من طرف لجنة تابعة للجنة الوطنية للمسابقات، وتضمن نجاح 16 مهندسا من أصل 20 طلبتها وزارة الزراعة.

 

مساع مبكرة

المهندسون المكتتبون بدؤوا عملهم فعليا في الوزارة في انتظار اكتمال إجراءاتهم، لكن جهات في الوزارة – كما تكشف الوثائق التي حصلت عليها الأخبار – بدأت العمل مبكرا على فصل أربعة منهم بمبرر يلغي يطعن في عمل الوزارة ذاتها التي كانت مسؤولة عن التأكد من الملفات، كما يلغي عمل لجنة المسابقات.

رسالة وزيرة التنمية الريفية للوزير المنتدب تطلب فيها اعتمادات مالية للمهندسين المكتتبين لقطاعها

 

وجاءت هذه الإجراءات بشكل فجائي، حيث كانت الوزارة قد بدأت عمليا في مراسلة الجهات المسؤولة في وزارة المالية تطلب فيها منح المهندسين المكتتبين اعتمادات مالية، كما أصدرت مذكرة عمل حولتها في المهندسين لأماكن عمله في إدارات الوزارة يوم 18 أكتوبر 2018، قبل أن تتراجع الوزيرة عن هذا الإجراءات، وتبعث برسالة يوم 09 نوفمبر 2018 إلى وزير الوظيفة العمومية تطلب فيها فصل أربعة مهندسين على اعتبار أن تخصصاتهم ليست هي المطلوبة لدى قطاعها.

 

الرسالة التي حصلت الأخبار على نسخة منها، تقدم معطيات أخرى تتناقض مع المعطيات المعتمدة لدى لجنة المسابقات، في تتحدث عن عدم تقدم أي مشاركين في بعض التخصصات، في حين أن تثبت محاضر اللجنة مشاركة عدد من المترشحين فيها دون أن يحالفهم الحظ، كما تتحدث عن اختصاص المهندسين المكتتبين في الاختصاصات المطلوبة من القطاع.

رسالة وزيرة التنمية الريفية لوزير الوظيفة العمومية

 

وجاءت هذه الإجراءات، فيما كان المهندسون يواصلون عملهم في القطاعات التي حولوا لها في انتظار اكتمال إجراءات اكتتابهم، ودون أن يتلقوا أي تعويض خلال الأشهر الماضية.

 

إبعاد رغم الاستفراد

وتظهر الوثائق التي حصلت عليها الأخبار، وكذا محاضر اللجنة الوطنية للمسابقات أن المهندسين الذي بدأت جهات في وزارة التنمية الريفية إجراءات فصلهم كان وحدهم من تفوق في امتحان الاختصاص المطلوب من الوزارة، كما اجتازت ملفاتهم اللجنة المشكلة من الوزارة لتدقيقها، وكذا اللجنة الوطنية للمسابقات، وهم:

مذكرة العمل الصادرة للمهندسين المكتتبين قبل حوالي 20 يوما من بدأ محاولات فصلهم

 

- إبراهيم باب آلويمين، وهو حاصل على الدكتوراه في علوم المياه من الكلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل في القنيطرة بالمملكة المغربية.

- امحمد ولد أحمد جدو، حاصل على ماستر 2 في الرياضيات المطبقة من كلية العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، وكان يعمل أستاذا متعاونا في قسم الرياضيات والمعلوماتية في جامعة UCAD في داكار.

- محمد الحسن ولد الشيخ محمد ولد الطيب، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الخرائط من جامعة الإسكندرية في مصر، كما عمل أستاذا لهذه المادة في جامعة نواكشوط، وخبيرا في الخرائط في المكتب الوطني للإحصاء.

- أحمد إبراهيم لكويري، وهو حاصل على شهادة الماستر كلية العلوم والتقنيات في جامعة UCAD في داكار، في تخصص المياه الجوفية.

 

وأكدت مصادر في الوزارة أن مصالحها ارتكبت خطئا آخر في حق المشاركين في المسابقة، حيث لم تقدم باستدعاء المهندس محمدن محمد إبراهيم العابد الموجود في لائحة الانتظار بعد استقالة المهندسة السالكة محمد زين العابدين عقب تحويلها من طرف مسؤولي الوزارة إلى مدينة انبيكت الأحواش أقصى الشرق الموريتاني.

رد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على رسالة وزيرة التنمية الريفية

 

وتحدثت المصادر عن مواصلة الوزيرة وعدد من معاونيها مساعيهم لفصل هؤلاء المهندسين، وعرقلة إجراءات اكتمال اكتتابهم في القطاع رغم نجاحهم في مسابقة رسمية شارك فيها العشرات في مختلف الاختصاصات المطلوبة، وأثبت هؤلاء جدارتهم خلال الامتحانين الكتابي والشفهي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة لائحة المؤهلين لإجراء الامتحان اضغطوا هنا.

- لقراءة اللائحة النهائية للناجحين في المسابقة اضغطوا هنا.

- لقراءة مذكرة العمل التي أصدرتها الوزارة للمهندسين اضغطوا هنا.

- لقراءة رسالة الوزيرة لوزير الوظيفة العمومية اضغطوا هنا.