الأخبار (نواكشوط) ـ أثار إعلان وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم عن حملة دعم للمنتخب الوطني "المرابطون"، جدلا في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما اتهم مدونون الحكومة بأنها تنتهز فرصة تأهل المنتخب لنهائيات كأس إفريقيا، يرى آخرون أن الإسهام في أي خطوة من شأنها تعزيز حظوظ "المرابطون في البطولة مسؤولية الجميع.
المدون محمد الأمين الناجي تساءل عن أسباب جمع التبرعات للمنتخب، متهما الحكومة بأنها تتسول "باسم الوطنية والإنجازات الرياضية"، وأنها تستخدم المنتخب الوطني وسيلة لهذا التسول.
ودعا ولد الناجي إلى البحث عن الدعم والرعاية لدى الشركات والبنوك، معتبرا أن حملة التبرع التي دعت لها الحكومة "تشبه حملات الكوارث والمجاعات".
أما المدون يسلم محمود فقد دعا لعدم التبرع للمنتخب الوطني "المرابطون"، حتى ولد أدى ذلك لغياب موريتانيا عن نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا "الكان".
وأبدى ولد محمود في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك خشيته من أن الحكومة تتحايل للمرة الثانية على المواطنين باسم المنتخب "هامها تملحنا مرة أخرى"، بحسب تعبيره.
بدوره أشار المدون محمد فاضل عبد الرحمن، إلى أن التبرع للمنتخبات الرياضية أسلوب من أساليب المساهمة المباشرة في نجاحها، لافتًا إلى أن التبرع ليس دليلا على الضعف.
وقال ولد عبد الرحمن إن التبرع يكون دليلا على الحب في بعض الأحيان كشراء الهدية والعيدية لصديق أو حبيب، و"ليس دائما على الصيغة الطلبية الإنسانية التي يحفزها وهن وضعف من يتم جمع التبرعات له".
من جهته أوضح الصحفي الرياضي محمد ولد اندح أن الحملة خاصة بالمؤسسات الاقتصادية والتجارية ورجال الأعمال، مؤكدا أن دولا عديدة سبقت موريتانيا إلى مثل هذه الحملة التي يرى أنها "عادة رياضية ذات دلالات رمزية معروفة".
وقال ولد اندح في صفحته بموقع فيسبوك، أن حصيلة هذه الحملة، "لن تذهب لميزانية الاتحادية ولن تتولى تسييرها، مشيرا إلى أنها ستوضع في صندوق حكومي تتولى لجنة فنية صرفه.