الأخبار (نواكشوط) ـ قال الفني بالوكالة الوطنية للطيران المدني إبراهيم ولد الساموري ولد يحظيه إن عددا من أجهزة كشف الأمتعة والمخدرات والمتفجرات متعطل بمطار نواكشوط الدولي/ أم التونسي، مشيرا إلى أن سمعة المطار باتت مهددة.
وفي حديث للأخبار وصف ولد يحظيه وهو فني متخصص في معدات كشف الأمتعة، الوضعية الأمنية لمطار نواكشوط الدولي في الوقت الحالي بأنها خطيرة، محذرا من تبعات تفتيش دوري يتوقع أن تجريه شركة الخطوط الفرنسية في غضون أسابيع.
وأضاف ولد يحظيه أن عددا من أجهزة الكشف تم اقتناؤها من ماركة Gilardoni الإيطالية خلال السنوات الأربع الماضية ضمن ما وصفها بـ "صفقات مشبوهة" وبواسطة شركة فرنسية تدعى VISIOM.
وأكد المتحدث أن بعض هذه الأجهزة وصل متعطلا بينما تعطلت أجهزة أخرى بعد فترة قصيرة من التشغيل، لافتًا إلى أن الجهات الإدارية المسؤولة لم تراسل الشركة البائعة في فترة الضمان رغم تنبيه الفنيين على ضرورة ذلك.
وأوضح الفني الذي تحدث للأخبار أن تعطل هذه الأجهزة أكده تقرير رسمي صادر عن لجنة تتألف من المنسق العام للأمن في المطار وقائد الدرك ومفتش شرطة المطار ومدير الأمن والتسهيلات في وكالة الطيران المدني، إضافة إلى فنيين من الوكالة وفني يمثل الشركة البائعة.
وقال ولد يحظيه إنه قرر الحديث إلى الإعلام حول هذه القضية بعد إحساسه بأياد خفيه تحمي المتورطين في "صفقات مشبوهة" قد تعصف بسمعة البلاد، مؤكدا أنه استنفد كافة الطرق الإدارية في التنبيه على خطورة الأمر، بدء بمراسلة إدارة وكالة الطيران المدني والمفتشية العامة للدولة والرئاسة، مشيرا إلى أن وزارة النقل امتنعت عن تسلم رسالته، بحسب تعبيره.
وشدد الفني بوكالة الطيران المدني على أنه يتحدى من يثبت عدم صحة المعلومات التي يدلي بها للرأي العام حول تعطل الأجهزة التي تم شراؤها بموجب صفقات مشبوهة وبواسطة الشركة الفرنسية VISIOM التي يصفها بأنها "وهمية".