من بصمات الوزيرة الناها بنت حمدي ولد مكناس في قطاع التهذيب الوطني والتكوين المهني
إثر المرسوم الرئاسي صباح اليوم الجمعة 15 مارس 2019، غادرت السيدة الوزيرة الناها بنت حمدي مكناس قطاع التهذيب الوطني والتكوين المهني بعد أشهر قليلة من إدارة القطاع.
وبصفتي المهنية والبحثية أسجل هذا الانطباع لا تزلفا ولا تهاتفا وإنما هو رأي أرى وجاهته وموضوعيته من معايش مهتم وعين الجواد فراره كما يقال.
فرغم محدودية المدة الزمنية لتولي القطاع ووجاهة مخاوف ومزالق حالة التعليم واتفاق جميع الطيف الوطني بشأنها، رغم كل ذلك استطاعت السيدة الوزيرة أن تستجمع أوراق ملف القطاع، وأن تسعى مساعي حميدة لرفع بعض التحديات وأن تحرك بعض الملفات الراكدة كان من أبرزها:
- تفعيل أجندة الشراكة مع المانحين،
- استصدار ترسانة قانونية لتحريك وضبط أنظمة التقييم والغياب والتحفيز،
- تنظيم العمل الإداري وتنسيقه بين المصالح الخارجية والمركزية بصيغة تضمن المعيارية والانسجام.
- الانفتاح على الطاقم البشري للوزارة وكذا كافة المرتفقين والمنتخبين والهيئات التمثيلية كل ذلك بأريحية ومسؤولية،
- التفاعل مع القصص والحالات المعادة يوميا لأصحاب المظالم والحاجات الملحة وتسوية بعضها آنيا.
وغيرها من التدابير التي لم نطلع عليها أو هي قيد الإنجاز.
ونحن إذ احتفينا بها يوم قدومها باعتباره بارقة أمل، فإننا نجزم بأنها كانت خيارا موفقا للنهوض بالقطاع، وننوه بأدائها وتعاطيها مع مجريات التدبير وبأخلاقها الراقية وإنسانيتها البادية وصرامتها في نفس الوقت.
واليوم نودعها عارفين لها جهدها راجين لها التوفيق والسداد أينما حلت، ولعل في خلفها السيدة الوزيرة المكبوله بنت لمام ولد برديد سلوة للقطاع ولأهله واتصالا للجهد. فالعنصر النسوي قد أثبت جدارته في القطاع من لدن عهد السيدة الوزيرة نبغوها منت محمد فال.