الأخبار (نواكشوط) – قال نائب منظمة "نجدة العبيد" الإعلامي أحمد ولد الوديعة إن التوصيات التي تطالب منظمه اللجنة الإفريقية لحقوق ورفاهية الطفل بالعمل على تحقيقها هي دعوة الحكومة الموريتانية "للتوقف عن خطاب الانكار الرسمي للعبودية"، مؤكدا أن خطاب الإنكار "هو أخطر سند لاستمرار ممارسات مشينة صنفها دستور الجمهورية جريمة بحق الإنسانية".
كما دعاها لمطالبة الحكومة الموريتانية لإيجاد "نظام فعال للتكفل بالأطفال ضحايا العبودية؛ ينطلق من مقاربة تمييز ايجابي في مختلف المجالات"، إضافة للعمل على "حل سريع وشامل لمعضل الحالة المدنية الذي يمثل واحدا من أكثر المشكلات الناجمة عن العبودية ومخلفاتها تأثيرا على حاضرنا ومستقبلن".

ومن بين التوصيات التي طالب نائب رئيس منظمة نجدة العبيد خلال مشاركته في اجتماع اللجنة في أديس بابا بمتابعتها العمل على "إعادة بناء المنظومة القضائية بحيث تأخذ بعين الاعتبار خصوصية جريمة العبودية".
وعبر ولد الوديعة عن أمله في أن تتمكن موريتانيا "بتضافر جهودنا الذاتية، ثم بمؤازرة ومواكبة كل المؤمنين بالحرية والعدل من افتكاك طريق آمن لمستقبل لا عبودية فيه ولا تظالم فقد حرم ربنا جل جلاله الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)".
وأشار ولد الوديعة إلى الأطفال ضحايا ممارسات ومخلفات العبودية في موريتانيا "يعانون من مشكلات ناجمة عن غياب أوتدني الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية والترفيهية، ويختصون بتحمل أعباء ثقيلة موروثة من ميراث العبودية ومخلفاتها".
وأضاف: "يمكنكم - بكل أسف - العثور على الأطفال ضحايا العبودية ومخلفاتها في الشوارع العامة مشردين أو في أحسن الأحوال يمتطون عربات بدائية (شاريتات)، وفي أماكن رمي القمامة يبحثون عن أي شيء قد يسد الخلة، وفي السجون حيث يمثل أبناء لحراطين أغلبية كبيرة وفق تقارير معروفة، وفي المدارس العمومية المتهالكة؛ حيث لا تعليم ولا تربية ولا ترفيه".
وأردف أن "وجه الصورة المقابل لن يكون من السهل الظفر بأي من هؤلاء الأطفال في مدارس التعليم الخصوصي التي باتت شبه محتكرة لأبناء الميسورين، وقوائم المتجاوزين في المسابقات الوطنية، وأماكن اللعب والترفيه والمنتزهات المحدودة أصلا في البلد كله، وحتى من يضمن النجاح في فرص رياضية أو ثقافية دولية تمنعه تحالفات الفساد والتمييز والمحسوبية من الظفر بتلك الفرصة (ومثال أطفال نسيبة صارخ على ذلك)".
ـــــــــــــــــــــــــــ
- يمكنكم قراءة نص المداخلة بالضغط هنا، أو زيارة ركن آراء

.gif)
.gif)













.png)