يذكر المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله لاحظ يوما الخليفة أبابكر الصديق رضي الله عنه يخرج إلى كوخ في أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويمضي فيه بعد الوقت ثم يغادر تكرر المشهد فقرر عمر رضي الله عنه دخول الكوخ بعد أبي بكر فوجد فيه عجوزا عمياء فسألها عمر ماذا يريد هذا الرجل عندكم؟
فقالت: والله ما أدري إلا أنه يأتينا كل صباح ويكنس بيتنا ويهيئ لنا الطعام !
فقال عمر: لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبابكر !
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى أميرَ المؤمنين عُمَرَ بن الخطاب وَهُوَ يَعْدُو إِلَى ظَاهِرِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ: إِلَى أَيْنَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: قَدْ نَدَّ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَأَنَا أَطْلُبُهُ.
فَقَالَ: قَدْ أَتْعَبْتَ الْخُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِكَ !
هكذا أتعب أبوبكر وعمر رضي الله عنهما الخلفاء فكيف أتعب أبو بدر الرؤساء؟
قال وزير الاقتصاد والمالية المختار ول اجاي: إن مديونية البلاد وصلت في العام 2015 3.83 مليار دولار وهو ما يمثل 78.6% من الناتج المحلي دون ديون الكويت.
فما هي ديون الكويت؟
ذكر موقع الخليج أونلاين نقلا عن اقتصاديين أن ديون الكويت تقدر بملياري دولار، تأمل الكويت في استلامها نقدا في العشرية القادمة (المأموريتين) هذا فضلا عن 4 مليارات دولار من الفوائد مما يعني أن مديونية موريتانيا تمثل 200% من الناتج المحلي.
أزمة الشيخ الرضا التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف مواطن بات أكثرهم بلا مأوى بعد أن استولى سماسرة الشيخ على منازلهم مقابل وثائق عرفية.
صندوق الضمان الاجتماعي الذي فتح شباك الدفع فقط أمام كافة المواطنين على أن تبدأ الاستفادة في المأمورية القادمة.
اسنيم تستغيث
يقول المثل الموريتاني: "الخوف الين إج من شور الكديه لهروب امنين"
ظلت جبال اجل على مدى العقود الماضية ملجأ للأنظمة الموريتانية تهرع إليها كلما نابت نائبة قبل أن ينخرها الفساد والتخريب في سيني عزيز .
ذكر موقع الأخبار انفو (أنه في الأعوام الأربع الأولى من نظام عزيز كان من المتوقع بناء على تخطي سعر الحديد حاجز 100 دولار أن تكسب موريتانيا 4 مليارات دولار في حين لم يتجاوز مجموع الموازنة العامة 1.2 مليار ".
اليوم تمد اسنيم يدها طمعا في أن تجد فاعل خير يساعدها في تسديد بعض ديونها.
فلمصلحة من أفقرت اسنيم ؟
موريتانيا بدون سونمكس
مخازن سونمكس كانت تمثل احتياط التموين الغذائي الوحيد في البلاد ومن خلالها تستطيع الدولة كبح جشع التجار قبل أن يتبرع الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإنهائها ليخلو الجو لشركة استيراد خاصة تابعة لفخامته أصبحت تتحكم في الأسعار وهو ما سبب موجة غلاء غير مسبوقة في المواد الأساسية لا مبرر لها حيث لم تشهد أسعار المواد الأساسية أي ارتفاع عالميا.
برق خلب
يوجد في موريتانيا مئات الآلاف من حملة الشهادات العاطلين عن العمل وطيلة فترة حكم عزيز لم نسمع عن عملية اكتتاب تتجاوز المائة بل كانت في أغلبها حوالي عشرة أو عشرين وأحيانا خمسة لكن يتقدم لها الآلاف .
قبل أيام أعلنت الحكومة عن نيتها اكتتاب ثلاثة آلاف في الوظيفة العمومية وطبعا سيتحمل الرئيس القادم تحقيق هذا الوعد!.
وخلاصة الأمر، أن الرئيس سيجد أمامه شعبا منهكا، وصناديق خاوية، وموارد هاوية، وحين يمد يده بحثا عن قروض ستقضمها الدول الدائنة شرقا وغربا، فلا يملك إلا أن يقول: أتعبت الرؤساء من بعدك يا أبا بدرٍ.