اجتماع إقليمي بالمغرب يطالب الصحفيين بالتصدي لخطاب الكراهية

الأخبار (نواكشوط) – طالب المشاركون في الاجتماع الإقليمي الذي استضافته العاصمة المغربية الرباط حول تعزيز التعاون بين الصحفيين العرب والأفارقة كل الصحفيين إلى الانخراط في التصدي لخطاب الكراهية والتمييز العنصري وتوعية الشباب العربي والإفريقي بمخاطر الغلو والتطرف.

 

وجاءت الدعوة في البيان الختامي للاجتماع الذي اختتم مساء الخميس في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- وعرف مشاركة خبراء ركزوا خلاله على دراسة سبل تعزيز التعاون بين الصحفيين العرب والأفارقة.

 

ونظم الاجتماع من قبل الإيسيسكو بالتنسيق مع الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة.

 

وشدد البيان الختامي للاجتماع على أهمية المبادرات الداعية إلى تمتين التعاون الدولي الحكومي والأهلي من أجل تعزيز دور الإعلام في نشر قيم السلم والتسامح والاحترام المتبادل، وإغناء الرصيد الثقافي المشترك والقيم الإنسانية المشتركة، والاعتراف بقيم التعددية الثقافية والدينية.

 

ودعا المشاركون في الاجتماع وسائل الإعلام  العربية والإفريقية الحكومية والخاصة إلى التنسيق وتكثيف الجهود لإنتاج مضامين إعلامية تساهم في نشر قيم الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان، والوئام والتسامح والتفاهم والاحترام على الصعيد العربي والإفريقي والدولي.

 

وشددوا على ضرورة محاربة الكراهية والتطرف والإرهاب إعلامياً وفكرياً، لافتين إلى أنها لا تقل أهمية عن محاربته أمنياً وعسكرياً، لما للإعلام من تأثير مباشر في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وقبول الآخر، وترسيخ الإيجابية في المجتمعات.

 

كما رأى المشاركون في الاجتماع الإقليمي ضرورة العمل على تغيير ما وصفه بالصور النمطية بين العرب والأفارقة، قبل المطالبة بتغيير الصور النمطية المسيئة لهم في الإعلام الغربي، وأوصوا بضرورة تشجيع علاقات التعاون مع الإعلاميين والصحافيين العرب والأفارقة في إطار تنظيم الزيارات الثقافية المتبادلة، والدورات التدريبية، والحلقات الدراسية، وإنجاز الأبحاث والتقارير والانتاجات الإعلامية المشتركة.

 

كما دعوا لتعزيز التواصل والشراكة مع الاتحادات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية من أجل تبادل الخبرات والاستشارات في المجالات المتعلقة بالتشريعات والقوانين الإعلامية، وتعزيز حرية ممارسة الصحافة في إطار المسؤولية، واحترام حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية، والتدريب والتأهيل المستمر للإعلاميين.

 

وأدان المشاركون في الاجتماع الاعتداءات التي تطال الصحفيين أثناء مزاولة عملهم، وفي مقدمتهم الصحفيون الفلسطينيون، ودعوا المنظمات الدولية المختصة لحمايتهم وفق الاتفاقيات والقوانين المعتمدة من اليونسكو واللجنة المختصة في الأمم المتحدة.