الأخبار (نواكشوط) ـ بعد تصاعد الحديث عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو بات رجل الأعمال المعارض والمقيم في الخارج منذ عدة سنوات محمد ولد بوعماتو خارج السباق نحو المقعد الرئاسي بموريتانيا.
وكان ولد بوعماتو قد حصل على تزكيات من مستشارين بلديين وتم تصديق التزكيات من طرف ضباط شرطة قضائية، قبل أن يتراجع أخيرا عن خوض المنافسة.
وحصل بو عماتو أواخر الأسبوع الماضي على شهادة تبريز، وهي تشكل أحد أهم عناصر ملف الترشح خصوصا بالنسبة لو لد بوعماتو الذي سبق وأن أصدر القضاء الموريتاني مذكرة توقيف دولية بحقه.
وقد ألغى الانتربول مذكرة التوقيف الصادرة عن القضاء الموريتاني بحق بوعماتو، معتبرا أن دوافعها سياسية.
وخلال الأسابيع الماضية تقدمت المعارضة الموريتانية في مفاوضاتها مع الحكومة عبر وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله بجملة مطالب من بينها إلغاء مذكرة التوقيف المذكورة، فيما أكد الوزير موافقة الحكومة على جميع مطالب المعارضة باستثناء إعادة تشكيل لجنة الانتخابات قبل أن يتم الاتفاق على مقترح بإعادة تشكيلها.
وفي منتصف نوفمبر الماضي اعتبر ويليام بوردون واليزيد ولد يزيد، محاميا رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو أن مذكرة الاعتقال التي أصدرت السلطات الموريتانية في حق موكلهما "كانت تهدف إلى منعه من الترشح ـ إذا لزم الأمر ـ للانتخابات في موريتانيا، أو دعم مرشح آخر، ودعم المعارضة أيضا".
وقال المحاميان في بيان مشترك صادر عنها إن ولد بوعماتو "لم يكن يخفي دعمه للمعارضة الموريتانية بشكل قانوني، بما في ذلك الدعم المادي، من أجل تعزيز الديمقراطية، وهو ما أخدته لجنة الأنتربول جيدا في الاعتبار".
وتنتهي المهملة المحددة لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، فيما تقدمت حتى الآن 6 شخصيات بملفات ترشح للسباق الرئاسي المقرر يوم 22 يونيو القادم.
ومن المنتظر أن يصدر المجلس الدستوري يوم الخميس المقبل، اللائحة المؤقتة للمترشحين للرئاسيات، بينما سيصدر اللائحة النهائية للمرشحين في 22 مايو الجاري، فيما تفتتح الحملة الانتخابية 7 يونيو القادم وتُختتم بنهاية يوم 20 من الشهر نفسه.
والمرشحون الستة الذين تقدموا بملفات ترشحهم حتى الآن هم: وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، الناشط الحقوقي بيرام اعبيدي، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، الشاب محمد الأمين ولد المرتجي الوافي، رئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس كان حاميدو بابا.