خمس انتخابات بموريتانيا، اضطراب نسبة المشاركة وتزايد اللاغية والحياد

الأخبار (نواكشوط) ـ أظهرت مقارنة المعطيات المتعلقة بأعداد ونسب المصوتين في خمس استحقاقات انتخابية خلال عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، اضطرابا في نسب المشاركة وتزايدا في نسب الأصوات اللاغية والمحايدة.

 

وشهدت السنوات العشر الماضية خمس استحقاقات شملت انتخابين رئاسيين وانتخابين تشريعين ومحليين، إضافة إلى تعديلات دستورية.

 

اضطراب نسبة المشاركة

ومع التزايد المضطرد لأعداد المسجلين على اللائحة الانتخابية في الإحصاءات الماضية من 1.261.762 إلى 1.400.663، شهدت نسبة المشاركة في الانتخابات الخمس الأخيرة بموريتانيا اضطرابا وتراوحت بين 53% و73%.

 

ووصلت نسبة المشاركة أدنى مستوى لها في التعديلات الدستورية عام 2017 بواقع 53%، وحققت أعلى مستوى في 2013 بواقع 73%، ثم 72% في انتخابات 2018، فيما وصلت في انتخابات 2014 إلى 56%، وفي انتخابات 2009 إلى 64%.

 

وسجلت أدنى نسبة مشاركة تزامنا مع مقاطعة المعارضة للتعديلات الدستورية عام 2017، بينما سجلت نسبة المشاركة أعلى مستوياتها رغم مقاطعة قوى معارضة وازنة للانتخابات البلدية والتشريعية في 2013.

 

 

تزايد اللاغية والمحايدة

وتظهر المعطيات تزايد نسبة الأصوات اللاغية خصوصا بالتزامن مع الانتخابات متعددة البطاقات، حيث وصل العدد إلى 280.933 في انتخابات 2013 البلدية والتشريعية، و332.793 في انتخابات 2018 البلدية والجهوية والتشريعية.

 

بينما بلغ العدد 34.921 في الانتخابات الرئاسية 2009، و33.200 في الانتخابات الرئاسية عام 2014، و76.314 في التعديلات الدستورية عام 2017.

 

أما نسبة الأصوات المحايدة فقد كانت في تزايد مضطرد لتنتقل من 4326 في 2009، إلى 19.122 في 2013، ثم 28.894 في 2017، و50.319 في 2018، بينما شكلت الانتخابات الرئاسية عام 2014 استثناء حيث تراجعت الأصوات المحايدة إلى 10.877 فقط.