بداية لست هنا في معرض تقديم خدمة مجانية لخصوم المرشح غزواني بقدر ما تحتم علي رفع اللبس وتوضيح بعض الأمور انتصارا للمرشح غزواني ولبرنامج التغيير البناء.
عودا على بدء واكبت عشرية البناء والنماء مدافعا عن البرنامج مؤمنا به دون منة على أحد أو توجيه من آخر ، وفي سبيل ذلك لاقيت العديد من الصعاب والتهجم والتعريض والتشهير فما وهنت لما أصابني وما ضعفت وما استكنت ؛ قناعة مني بأن البرنامج الذي أدعم وأساند هو الأفضل والأمثل لساكنة هذا القطر بعد طول معاناة خلال عقود ما بعد الاستقلال..
ورغم أدواري في مجابهة دعاة الرحيل المولعين باستيراد الجحيم العربي ، وما تبع ذلك من جهود في التمكين لحزب الاتحاد الوليد حينها ضف إلى ذلك جهود مجابهة شائعات عجز الرئيس بعد رصاصة اطويلة مرورا بمنازلة أجهزة ومؤسسات إعلامية إقليمية دفاعا عن سيادة بلدي ومصالحه .... الخ
رغم كل ذلك ظللت الغائب الأبرز أوان التثمين والتكريم ؛ المستدعى على الفور للنوازل والمدلهمات وأتحدى من يذكرني بتأخر لي عن ميادين وساحات العمل الشاق في أغلب الأحيان..
اليوم ونحن على بعد أسابيع من اقتراع 22 يونيو أجدني ملزما بتوضيح بعض الأمور المتعلقة أساسا بتخصصي المهني ومجال نشاطي اليومي حيث تم استدعائي مطلع ابريل الماضي من طرف ثقة للالتحاق بنواة مجموعة إعلامية تم اختيارها من طرف صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لصالح الحملة الإعلامية للمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني وهي بالمناسبة ثقة تشرفني.
كنت حينها خارج العاصمة ولم أكد أنهي المكالمة حتى حزمت حقائبي ووليت وجهي شطر المقر الذي وصف لي ، تزامن دخولي العاصمة مع الموعد المحدد للاجتماع التمهيدي فولجت المقر الذي أعد وجهز بعناية تامة مكاتب وأجهزة فكانت الصدمة الأولى أن خطة العمل تم وضعها مسبقا من طرف شخصين كانت وسيلة إقناعهما للمجتمعين ثنائية الأوتار ( التعويض المادي ، ومنح كل فرد هاتف وجهاز كمبيوتر) ، أما الصدمة الثانية فتمثلت في تعاليهما عن التعاطي مع المجتمعين على حد سواء بمنطق الزملاء أو أخلاق رؤساء العمل ، أما الثالثة فتمثلت في مزاجيتهما ولعل تدوينات سابقة للأخوين أبي ولد زيدان وفتن ولد متالي توضح بعض ذلك.
حاولت التأقلم مع الوضع فالمهمة أنبل وأعظم من التعاطي مع المعرقلين من الداخل ومصلحة الوطن تقتضي من وجهة نظري العمل على إنجاح مرشح استمرارية النهج غزواني بعيدا عن المناكفات الجانبية ، ولم يكد يمضي أسبوع حتى انكشف المخطط الجديد والذي يستدعي إبعاد أي شخص لا يشاطرهما نفس الأهداف الشخصية المادية البحتة ولا يجاريهما في حجم التنازلات ؛ لذلك عمدا إلى طلب ما رأيته مستحيلا وهو التوقيع على تعهد بالمداومة كل أيام الأسبوع لمدة شهرين بمعدل 12 ساعة في اليوم ؛ رفضت التوقيع على التعهد وأبديت استعدادي للمساعدة في أي عمل يخدم حملة المرشح في أي وقت ، بعد يومين اتضح أن الهدف كان إبعادي فقط لا غير فلا أي من الموقعين التزم بمقتضيات التعهد ومع ذلك لم يتخذ أي إجراء ضده.
وبعد فترة ناهزت الشهر من القطيعة تم استدعائي لاجتماع مع الإدارة حدد له مساء اليوم الأربعاء على تمام الرابعة حضرت في الموعد وبعد نصف ساعة من الانتظار علمت أن المقصود بالإدارة أحد الإثنين فتساءلت متى تم تعيينه (ا) فحسب علمي لم يتم حتى الساعة تعيين أحد باستثناء المدير العام للحملة ، بعد دقائق من الانتظار غادرت المبنى وقبل أن أصل وجهتي أشعرني الواتساب أنه تمت إزالتي من المجموعة المخصصة للجنة.
لاحقا أسر إلي ثقة مغلوب على أمره أني مصنف عند الإثنين كشخص غير مرغوب فيه حالي كحال آخرَين كان من المفترض أن يتقاسما معهما مهمة الإشراف على اللجنة الإعلامية حسب أوامر صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز.
عذرا فقد أوردت بعض التفاصيل وقصدت تجاوز بعضها حتى لا يتم استغلالها من طرف الخصوم ؛ لعلمي أنه سيتم نقلها محرفة ، لكني واختصارا للطريق عليهما وعلى من هان عليه البرنامج والمرشح حد إسناد مهمة بحساسية وأهمية الملف الإعلامي للمرشح إليهما ؛ أسجل ما يلي :
ــ لست من أولئك الذين دخلوا في صفوف داعمي برنامج التغيير البناء خوفا ولاطمعا ، ولست ممن تحركه المصالح الشخصية أيا كان حجمها أو نوعها.
ــ أني كما دعمت صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز أول مرة انطلاقا من قناعتي سأظل داعما له ولبرنامجه ولن يزحزحني عن ذلك الدعم غير قناعتي.
ــ انطلاقا مما سبق أدعوا مرشح استمرارية نهج البناء والنماء غزواني إلى إبعاد المنفرين فتموقعهم كواجهة له يضره أكثر مما ينفعه.