ولد مولود: لا توجد ظروف أكثر سوءا لتنظيم انتخابات من الظروف الحالية

الأخبار (نواكشوط) – قال المرشح الرئاسي محمد ولد مولود إنه "لا توجد ظروف لتنظيم انتخابات، أكثر سوءا من الظروف الحالية"، مردفا أن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات توجد 100% بأيدي الأحزاب الداعمة لمرشح السلطة، وصفقة بطاقات التصويت غامضة".

 

وقال ولد مولود خلال مشاركته في برنامج "حوار الأخبار" إن المرشحين للرئاسيات عبروا في أحايين كثيرة عن شكوكهم، وطالبوا "بمراجعة السجل الانتخابي، من خلال رسالة رسمية مؤرخة بـ7 فبراير الماضي. ومع اللجنة لها صلاحية مراجعة السجل الانتخابي، فإنها لم تراجعه".

 

وأضاف ولد مولود كما "طالبنا بوقف إقصاء مواطنينا المقيمين في الخارج، وهذا لم يقم به كذلك، فقد تم الإبقاء على إقصائهم من خلال إقامة 6 مراكز اقتراع في كل العالم، وتم استبعاد السنغال القريبة، ومالي، والدول المغاربية المجاورة، وإسبانيا حيث يوجد الكثير من الموريتانيين".

 

وشدد ولد مولود في الحوار الذي نشرت في صحيفة الأخبار إنفو أن "هذا يعني أنهم لا يريدون للموريتانيين الموجودين بالخارج، والذين يقدر عددهم بأزيد من نصف مليون، أن يشاركوا في الانتخابات، لأن السلطة لا تتحكم فيهم، والرشوة لا تجدي معهم، فهم أحرار في التصويت، والسلطة لا تريد الأحرار في تصويتهم".

 

واعتبر ولد مولود أنه "على الجملة، فإن شروط الشفافية غير موجودة، ثم إن الموظفين الحاليين لدى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هم موظفون بوزارة الداخلية، وهم متعودون على تطبيق الأوامر، ويحتمل أن يتعرضوا لضغوط لا يستطيعون مقاومتها".

 

ورأى ولد مولود أنه "من المهم التفكير في أننا نخوض معركة من أجل أن لا يفوت الشعب الموريتاني فرصة الانتقال، وإذا لم نقاطع هذه الانتخابات، فذلك لأن هناك فرصة لتحقيق تناوب على السلطة يجب أن لا نفوتها، وهذا ما يجعلنا نتحمل المخاطر، من أجل المشاركة في انتخابات لا ضمانات فيها".

 

وأكد ولد مولود أن مرشحي المعارضة يعولون كثيرا "على روح المعركة التي يتحلى بها الشعب، من أجل أن لا يقبلوا بتحويل إرادتهم، والتحايل عليها والتلاعب بها"، لافتا إلى أن "ما يجري قد يخلق وضعا مقلقا جدا، من خلال مخاطر تنجم عن أزمة انتخابية، لأننا لا ندري على الإطلاق إلى أين ستسير الانتخابات".

 

وتحدث ولد مولود في الحوار عن الوضع العام في البلاد، وعن مبررات ترشحه، وعن معالم برنامجه الانتخابي، إضافة لمواضيع أخرى عديدة.

 

وأدار الحوار الصحفي بوكالة الأخبار أبو بكر أحمدو الإمام، وشاركه في نقاش الضيف الزملاء المدير الناشر لصحيفة  "Le Rénovateur" الصادرة باللغة الفرنسيةالأستاذ الشيخ التيجاني جا، ومراسلة قناة العالم الزهراء حمود، ونائب نقيب الصحفيين الموريتانيين مولاي ولد ابحيدة.