الأخبار (نواكشوط) ـ تعهد المترشح الرئاسي محمد ولد مولود بتسوية ملف الإرث الإنساني و إنصاف ضحاياه، و توحيد فئات المجتمع الموريتاني في دولة مدنية، مشيرا إلى أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يقم بتسوية مشاكل الموريتانيين العائدين من الجارة السنغال.
ووعد ولد مولود في مهرجان انتخابي بمدينة سيلبابي بحصول أبناء الولاية المغتربين في الخارج، على وثائقهم المدنية في أماكن عملهم، وبتسهيل إجراءات حفظ حقوقهم المادية، والنظر في قضية طلبات ازدواجية الجنسية.
كما اتهم ولد مولود النظام الحاكم بمضايقة المغتربين الموريتانيين، و إهمال مصالحهم في البلدان التي يقيمون بها، مشيرا إلى أن تجاهل الدولة لوضعياتهم يضر باستثماراتهم التي تشكل موردا اقتصاديا يجلب عملات صعبة للبلد.
و قال ولد مولود إن ترشحه يهدف لرفع الظلم عن المستضعفين والمزارعين والمنمين والفقراء خاصة ما عانته الفئات في عشرية النظام الحاكم، مردفا أن هؤلاء جميعا لم يعودوا الآن قادرين على أن يوفروا عبر مهنهم ما يلبي حاجياتهم الأساسية نتيجة سياسات النظام التي جعلتهم يعيشون ظروفا مأساوية، على حد وصفه.
و أكد ولد مولود حرصه على إنقاذ الشعب عبر خطة استعجالية لخفض الأسعار و إغاثة المنمين و المزارعين و رفع أجور العمال و مضاعفة رواتب المعلمين، كما تعهد بإصلاح التعليم و ترقية الصحة و تشغيل الشباب و تحسين خدمات المرافق العمومية.
ودعا ولد مولود سكان كيدي ماغا إلى "ثورة انتخابية" تطيح بالنظام وتقطع الطريق أمام مواصلة مساره عبر انتخاب مقرب منه كان الشخصية الثانية في النظام، محذرا من تكرار نفس تجربة نمط الحكم و سياساته و رموزه.