على مدار الساعة

آمال بانتعاش التسويق وتوفير التمويل مع استئناف نشاط الصيد بنواذيبو

1 يوليو, 2019 - 13:00

الأخبار(نواذيبو)-شرع آلاف الصيادين التقليديين في التدفق على ميناء خليج الراحة بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو بعد انتهاء الراحة البيولوجية وحلمهم الوحيد الإبحار في رحلة البحث عن قوت يسمن ويغني من جوع بعد راحة قضىاها معظمهم بين ذويه وأهله.

 

بدت الحركية شبه عادية مساء الأحد 30 يونيو في الميناء بالرغم من أنه في الافتتاحات السابقة بالكاد يجد الشخص موطئ قدم غيرأنه ومع بقاء بضع ساعات إلا أن اليأس يسيطر على العديد من الصيادين فيما يحلم آخرون بأن يحمل الافتتاح الحالي أمالا جديدة تنسيهم عذابات السنين الماضية.

 

 

انعدام السيولة...

أنهى الصيادون استعدادهم قبل الإقلاع في رحلة البحر/ الأخبارالمستثمر في الصيد التقليدي محمود لقظف اعتبر أن انعدام السيولة ألقى بظلاله على الافتتاح الحالي،وأرغمه على أن لايتمكن من إقلاع زوارقه كاملة ،ويضطرالى توفير التجهيزات لبعضها فقط على حد قوله.

 

وقال ولد لقظف في حديث ل"الأخبار" من داخل الميناء إن ضعف وسائل الصيادين وعدم استعداد المصانع التي تخزن الأسماك لتمويلهم يفسر ضعف الإقبال الموجود حاليا ، ويرغم كثيرين على عدم الإقلاع في رحلات الصيد التي ستبدأ صباح الإثنين.

 

المستثمرفي الصيد التقليدي محمود لقظف اشتكى من انعدام السيولة/الأخبارواعتبر ولد لقظف أن مشكل التسويق يبقى مطروحا بإلحاح كبير،وإن الدولة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتدخل للحيلولة دون تكرار نشوب أزمة تسويق سيكون الصيادون التقليديون هم أكبر ضحاياها وسبق أن اكتوا بها وعانوا الأمرين بسببها وفق تعبيره.

 

وناشد المستثمر السلطات الموريتانية باعطاء لفتة للصيادين ،وتوفيرالدعم المالي لهم في هذه الفترة واسعافهم من أجل تفادي خسائر ستثقل كواهلهم المثقلة أصلا بتبعات معاناة القطاع في العقود الماضية.

 

وطالب المستثمر بإنشاء مصانع تبريد مملوكة للدولة من أجل كسر احتكار الخصوصيين التي طال أمدها في القطاع، وايجاد المنافسة بدل بقاء الهيمنة مطلقة من قبل الخصوصيين في القطاع.

 

ناشد العامل في الصيد التقليدي لحبيب السلطات بالتركيز على التسويق/ الأخبارويشاطره في الرأي زميله لحبيب الذي اعتبر أن أهم خطوة الآن هي رسم معالم خطة تسويقية تأخذ بعين الاعتبار الصيادين التقليديين الذين يستثمرون مع كل افتتاح أموال طائلة غير أن خيبة الأمل تزداد بعدم وجود تسويق مقبول لمنتوجهم الذي ركبوا الصعاب وخاضوا عباب المحيط للحصول عليه.

 

واعتبر لحبيب في حديث ل"الأخبار" أن الآمال تبقى معقودة على الدولة من أجل تأمين التسويق بالشكل المطلوب بدل تركه للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك على حد قوله.

 

 

مخاوف في محلها...

 

بعض الصيادين طرح مشكل الحوادث البحرية وماتقوم به البواخر العملاقة من الاعتداء عليهم والتسبب في أحايين في وفيات وأخرى في ضياع متلكاتهم،معربين عن خيبة أملهم من استمرار هذه الحوادث.

 

وطالب الصيادون من السلطات توفير الحماية لهم في المناطق التي يمارسون فيها الصيد ،ووضع حد لبطش البواخر الكبيرة التي باتت بعبعا يؤرقهم ، ويتسبب في نزيف من القتلى بسبب الحوادث المتكررة حسب قولهم.

 

وناشد الصيادون السلطات المحلية بالأخذ بعين الاعتبار قضية تأمين مناطق صيدهم ومنع دخول أي باخرة كبيرة إليها.