الأخبار (نواكشوط) ـ يترقب الرأي العام الموريتاني منذ أيام الإعلان عن أولى التشكيلات الحكومية في عهد الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني الذي تسلم السلطة يوم الخميس الماضي.
ومنذ تعيين الوزير السابق إسماعيل ولد الشيخ سيديا وزيرا أول يوم السبت الماضي وعقده عدة اجتماعات مع ولد الغزواني، فإن أي معلومات لم تتسرب عن أعضاء الحكومة المرتقبة.
الصحفي محمد محمود ولد بكار قال إن الشعب الموريتاني يأمل أن تمثل الحكومة المرتقبة "قطيعة مع وجوه وأسلوب عشرية الفساد والإفساد"، مشيرا إلى أن التعيينات الأولى لا تبشر بهذه القطيعة، بحسب تعبيره.
وقال ولد بكار في حديث للأخبار، إن الموريتانيين يترقبون أن يتخذ ولد الغزواني خطوات وينتقي طواقم تساعده في تجاوز مشروعيته الناقصة بسبب الطريقة التي فاز بها في السلطة، بحسب تعبيره.
وشدد المتحدث على أن ما يترقبه ويترقبه كل الموريتانيين هو إبعاد رموز النظام السابق حتى يثبت ولد الغزواني أنه شخص آخر.
من جهته اعتبر الصحفي عبد الله ولد اتفغ المختار أن تأخر تشكيل الحكومة مؤشر على جدية الرئيس في عملية انتقاء الشخصيات المؤهلة لتولي الحقائب الوزارية.
كما أشار إلى أن الفترة السابقة وبحكم تمركز الصلاحيات لدى الرئيس والوزير الأول كان دور عضو الحكومة شبه شكلي، وهو ما يبشر مسارُ تشكيل الحكومة الجديدة بتجاوزه.
وأضاف ولد اتفغ المختار أن الأمل المعلق على الحكومة الجديدة كبير وبالتالي فإن الموريتانيين يترقبون تشكيلها باهتمام، لافتا إلى أن عدم تسرب معلومات حتى الآن عن الحكومة يدل على أن التعيينات الحكومية لم تعد لعبة أطفال.