أجريت الأيام الماضية مقابلتين إحداهما مع قناة البرلمانية والثانية مع الموقع الإلكترونى للأخبار، أجبت خلال المقابلتين على جملة من الأسئلة أدت إلى تعليقات متباينة وهو أمر مألوف وطبيعي غير أنها سببت هذيانا وشطحا شديدين من د. عبد الله ولد النم مسؤول السياسات بلجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وقد دفع التطاول والكيد السياسي الأقرب إلى الأسلوب المخابراتي السيد الدكتور عبد الله ولد النم إلى استخدام ريشة برطانة أجنبية واصفا بعض إجاباتي الواردة بالمقابلتين المنوه عنهما وفي مقابلة سابقة قبيل الحملة الرئاسية (طالبت خلالها بإلغاء مذكرتي التوقيف ضد الأخوين المصطفى ولد الإمام الشافعي ومحمد ولد بوعماتو وبفتح مركز تكوين العلماء و تطبيع العلاقات مع قطر) بأنها أفكار توحى بتغيير الموقف وتبديل الموقع و إنكار منجزات العشرية وفق منهج انتهازي باحث عن مصداقية متآكلة.
ولولا حرصي الثابت على لجم كل متطاول وتنبيه كل متستر وراء اسم مستعار قد يوقع مقالات لا يعرف محتواها لما استحقت منى مكائد السيد ولد النم أي تعليق، ولكن اعتبارا لما سبق واحتراما للرأي العام، وتنشيطا للذاكرة أقدم التوضيحات التالية التي اقتضاها المقام:
التوضيح الأول: إن أي ولاء لا يكون حقيقيا وصادقا إلا إذا كان وليد قناعة راسخة وانبثق من رؤية واعية تميزه عن الولاء الزائف المغشوش القائم أصلا على مصلحة أو منفعة فيزول بزوالها فيبدل صاحب هذا النوع من الولاء موقفه وموقعه بسهولة ويلبس لكل حالة لبوسها متلونا بلون الحرباء
التوضيح الثاني: أسجل ارتياحي وإعجابى بموقف د. عبد الله ولد النم في ما يخص تشبثه بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتعلقه بالعشرية الماضية وبصاحبها الأخ محمد ولد عبد العزيز وأتمنى أن لا يكون هذا التشبث وهذا الارتباط مثل تشبثه وارتباطه بالحزب الجمهوري ورئيسه معاوية ولد الطائع الذى كان أحد وزرائه المدللين قبل أن يكون أحد المتنكرين اللاعنين له وللحزب الجمهوري من بعده.
التوضيح الثالث: أذكر من لا يعلم أن ولاء مسؤولنا السياسي هذا سواء كان ولاء صادقا أو زائفا وسواء استمر كما أتمنى أو زال كما أتوقع هو ولاء يعود لي دور كبير فيه يوم طلب منى عبد الله ولد النم بتدخل من أخي الأكبر المختار ولد بوسيف بمنزل الأخير نقل معاناته ووضعيته المادية للرئيس محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول وقتها أخي الدكتور مولاي ولد محمد الأقظف وهو ما قمت به بالسرعة المطلوبة ووفقت فيه فتم استقباله من طرف الرئيس ووزيره الأول وتم تعيينه وأعلن ولاءه منذ ذلك التاريخ على طريقته فجند نفسه للتطاول على الناس وامتهن التنفير والتشكيك وفق فهم قاصر وخاطئ لمأموريته السياسية.
التوضيح الرابع: في ما يتعلق بلجنة تسيير الحزب فقد افترى علي ولد النم فأنا أكن لرئيسها كامل التقدير على كفاءته العالية وأخلاقه الفاضلة كما أقدر كافة أعضائها الذين يتنزلون منى بين منازل الصديق والأخ والابن. ما قلته بخصوصها هو أن الحوار الذى أدارت مع المترشح بيرام والذى قاده عبد الله ولد النم أوضح عن فقر المعني للمؤهلات السياسية والحنكة الضرورية لإبرام الاتفاقيات السياسية.
التوضيح الخامس: في الوقت الذى أترك فيه للرأي العام الوطني تقييم مواقفي والحكم عليها من خلال تتبع مساري السياسي لا بد أن أشير إلى أن موقفي من النظام السابق ومن العشرية هو موقف مؤسس على رؤية وقناعة وهو موقف لن أتنكر له احتراما لنفسي وللسيد محمد ولد عبد العزيز الذى أكن له احتراما وتقديرا كبيرين وسأسعى لأن تتعزز علاقتي به أكثر وهو خارج السلطة بعد أن تمكن بعض شياطين السلطة من التشويش عليها في وقت ما لكنها أقوى مما يتصور بعض المرجفين.