بعيدا عن الفرص التي يتيحها احتراف التعليق الصوتي في سوق العمل الدولية والتي أزعجكم دائما بنشرها لعلي أجد آذانا صاغية قد يساهم أصحابها في استغلال طاقاتنا الصوتية وإيجاد بديل عن الغبار الصوتي المستهلك والمتوفر قسريا في منابرنا الإعلامية والدعوية، ماذا ستخسرون لو وضعتم للصوت منزلة على غرار ما تفعلون بصوركم مثلا وليس حصرا.
مجال التعليق الصوتي يا قوم يحتوي على الكثير من المشاريع التي يمكن العمل عليها وتحقيق الربح من خلالها؛ بدءا بتسجيل الكتب الصوتية، مرورًا بأفلام الرسوم المتحركة، أو التعليق الصوتي على مقاطع الفيديو المختلفة، وصولًا إلى تسجيل الإعلانات التجارية.
ماذا لو راعينا قدسية الصوت وانتبهنا لوقعه وقوة تأثيره في المتلقي نفسيا وتفاعليا؟! كم من مذيع حفظنا اسمه وبحثنا عن معلوماته الشخصية دون أن نرى له أي صورة؟ ماذا سنخسر لو دربنا خطباء المساجد وجميع المتحدثين من أساتذة ومؤطرين على فنيات التوصيل الصوتي؟ من يخبر بعض قارئي "التقارير" و"النشرات" على شاشة قناة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الرسمية (الموريتانية) أن القاف يختلف عن الغين وأن فنيات وأساسيات التمييز بين مخارج الحروف متوفرة عند بعض تلاميذ الروضة!.. ماذا سنخسر لو احترمت قنواتنا التلفزيونية مسامعنا ووضعت غرفا عازلة خاصة بتسجيل الصوت دون رتوش ولا صدى، فحتى اللحظة وللأسف الشديد أغلب المواد الصوتية التي تخترق جدار الصمت المؤقت لدينا فور بثها في شاشاتنا مليئة بالشوائب ولا تصلح للاستهلاك والاستغلال دوليا.
وفي انتظار توفر أجوبة لهذه التساؤلات أهديكم مفاتح للربح في مجال عملنا ولكم أن تسألوا عن الكيفية.
الجواب أن بداية هذا الطريق تكون بالبحث عن فرص العمل المتعلقة بالتعليق الصوتي من خلال منصات العمل الحر العربية والأجنبية المختلفة، فيمكنك مثلا بيع صوتك المميز عبر شبكة الإنترنت بواسطة "أوفر درايف" ومتجر آبل.
ومن أبرز المنصات التي ستساعدك في حجك الصوتي أيضا "فويس 123" المتخصصة في تقديم خدمات التمثيل الصوتي، ومنصة "ACX" المتخصصة في تسجيل القصص والروايات وكذلك الكتب الصوتية المسموعة.
ولرواد الثقافة وأعمال الخير يُمكنك استغلال طاقتك الصوتية في تحويل الكتب المقروءة إلى أخرى مسموعة ومنحها لذوي الاحتياجات الخاصة.