إن ما يقوم به معالي وزير الصحة الدكتور نذير هو إعادة الأمل للمواطن الموريتاني في إمكانية استعادة الدولة لهيبتها ومسؤوليتها. ما يقوم به الدكتور نذير ليس مجرد حرب على تجار الموت ولكنه غرس وزرع وسقي للأمل في نفس مواطن يئس (أو كاد) من الشعور يوما بأن له وطنا.
وقد أثبت التجاوب الكبير مع هذه الحملة المباركة أن الوطن بخير وأن الناس يريدون الخير للبلد. مثل هذا المشروع الجاد هو ما يمكن أن يوحد الصف ويجمع الكلمة ويحقق انتصارا عظيما للمواطن والدولة.. والجميع. الإصلاح والعدل عمليا في ميادين الحياة هي مطالب جميع المواطنين. إصلاح الصحة، إصلاح العدالة، إصلاح الأمن، إصلاح التعليم،….
ونتطلع إلى تطوير كاميك إلى هيئة وطنية لمراقبة الغذاء والدواء على غرار الـFDA في أميركا. ولا يستغربن أحد هذا الطموح المشروع فأهم وأكبر شرط في تحقيقه الإرادة الصادقة للإصلاح وهي متوفرة اليوم لله الحمد. ولا أقل من إنشاء مخابر لمراقبة جودة الأدوية وتوزيعها على خارطة الوطن فتكلفتها ليست عالية ويمكن إدراجها ضمن عقود التموين الدوائي.
أما "المستثمرون في القطاع الصيدلي" فأمامهم اليوم فرصة ذهبية للاستثمار الحقيقي في الوطن والمواطن.. يمكنهم إنشاء مصنع للأدوية ولهم أن يبدؤوا بأسهل وأبسط الخيارات كخط إنتاج واحد لأقراص الباراسيتامول.
مرة أخرى أجدد التحية والدعم لمعالي وزير الصحة وفقه الله في مساعيه لخدمة الوطن والمواطن.